وكل شيء عنده بمقدار

وكل شيء عنده بمقدار

المقدمة

يقول الله تعالى: “والأرض بعد ذلك دحاها، أخرج منها ماءها ومرعاها، والجبال أرساها، وجعل بين البحرين حاجزًا ومحرمًا مبينًا، كل شيء عنده بمقدار” (الرحمن: 19-21). هذه الآية الكريمة توضح لنا أن الله تعالى قد خلق كل شيء في هذا الكون بدقة وعناية فائقتين، وأن لكل شيء قدرًا محددًا وميزانًا دقيقًا.

العناية الإلهية بخلق الكون

لقد خلق الله تعالى الكون بدقة وعناية فائقتين، وجعل لكل شيء في هذا الكون قدرًا محددًا وميزانًا دقيقًا. وهذا يدل على أن الله تعالى عالم بكل شيء، وأنه قادر على كل شيء، وأنه حكيم في خلقه.

الدقة في خلق الكائنات الحية

لقد خلق الله تعالى الكائنات الحية بدقة وعناية فائقتين، وجعل لكل كائن حي قدرًا محددًا وميزانًا دقيقًا. وهذا يدل على أن الله تعالى عالم بكل شيء، وأنه قادر على كل شيء، وأنه حكيم في خلقه.

التوازن في خلق الكون

لقد خلق الله تعالى الكون في حالة من التوازن الدقيق، حيث لا يغلب أحد العناصر على الآخر. وهذا التوازن ضروري لاستمرار الحياة على الأرض. فمثلا، إذا زادت نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة على الأرض، مما سيؤدي إلى ذوبان الجليد في القطبين، وارتفاع مستوى سطح البحر، وهذا سيؤدي إلى غرق الكثير من المناطق الساحلية.

الحكمة في خلق الكون

لقد خلق الله تعالى الكون بحكمة بالغة، فكل شيء في هذا الكون له غاية ومقصود. فمثلا، خلق الله تعالى النباتات لتكون غذاءً للحيوانات والإنسان، وخلق الله تعالى الحيوانات لتكون مصدرًا للغذاء للإنسان، وخلق الله تعالى الإنسان ليكون خليفة الله في الأرض.

قدرة الله تعالى على الخلق

لقد خلق الله تعالى الكون بقدرته المطلقة، وهو قادر على أن يخلق ما يشاء، وكيف يشاء، ومتى يشاء. وهذا يدل على أن الله تعالى هو الخالق الوحيد، وأنه لا شريك له في الخلق.

الاتساق في خلق الكون

لقد خلق الله تعالى الكون على أساس من الاتساق، حيث أن القوانين التي تحكم الكون متسقة ومترابطة. وهذا الاتساق ضروري لاستمرار الحياة على الأرض. فمثلا، إذا تغيرت قوانين الجاذبية فجأة، فإن ذلك سيؤدي إلى انهيار الكون.

الخاتمة

إن الآية الكريمة “وكل شيء عنده بمقدار” تدل على أن الله تعالى قد خلق كل شيء في هذا الكون بدقة وعناية فائقتين، وأن لكل شيء قدرًا محددًا وميزانًا دقيقًا. وهذا يدل على أن الله تعالى عالم بكل شيء، وأنه قادر على كل شيء، وأنه حكيم في خلقه.

أضف تعليق