الم ترى كيف فعل ربك

الم ترى كيف فعل ربك

الم ترى كيف فعل ربك

مقدمة:

يبدأ القرآن الكريم بهذه الآية، والتي تحمل في طياتها معنى عميقًا ودلالة كبيرة، إنها تدعونا إلى التأمل والتفكير في عظمة الخالق جل وعلا، وفي آياته العظيمة التي تحيط بنا في كل مكان، إن هذه الآية تحثنا على النظر في الكون والتفكر في مخلوقات الله، وفي النظام الذي يحكم هذا الكون، وفي الدقة المتناهية التي أوجد بها هذا النظام.

1- قدرة الله في خلق الكون:

– لقد خلق الله الكون من العدم، ولم يكن هناك شيء قبل وجوده جل وعلا، لقد أوجد الكون من لا شيء، وبإرادته المطلقة، إنه خالق كل شيء، وليس معبودًا سواه.

– لقد خلق الله الكون في ستة أيام، وهو القادر على خلق كل شيء في لحظة واحدة، لكنه أراد أن يُبين لنا قدرته وعظمته، ولتكون أيامًا لابتلاء العباد، وتمييز المحسن من المسيء.

– لقد خلق الله الكون متناغمًا ومتوازنًا، وكل شيء فيه موجود لغرض معين، فلا يوجد شيء عبثًا، ولا شيء خارجًا عن نظام الكون، إنه نظام دقيق ومتكامل.

2- عظمة الله في خلق الإنسان:

– لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وأكرمه على سائر المخلوقات، لقد نفخ فيه من روحه، وأعطاه العقل والتفكير، وجعله خليفة له في الأرض.

– لقد خلق الله الإنسان ضعيفًا، لكنه أعطاه القدرة على التغلب على ضعفه، وأعطاه الأدوات اللازمة لذلك، لقد أعطاه العقل والتفكير، وأعطاه القدرة على التعاون مع الآخرين.

– لقد خلق الله الإنسان حرًا، وجعله مسؤولًا عن أفعاله، إنه يختار طريقه بنفسه، وله حرية الإرادة، لكنه مسؤول عن اختياراته أمام الله جل وعلا.

3- رحمة الله في خلق الطبيعة:

– لقد خلق الله الطبيعة بألوانها الزاهية وجمالها الخلاب، إنها مصدر إلهام للإنسان، ومصدر سعادة وراحة له، كما أنها مصدر رزق للإنسان.

– لقد خلق الله الطبيعة متوازنة ومتكاملة، كل شيء فيها يعتمد على الآخر، وكل شيء فيها يؤثر على الآخر، إنها نظام دقيق ومتوازن، يدل على عظمة الخالق جل وعلا.

– لقد خلق الله الطبيعة مصدرًا للخير للإنسان، إنها توفر له الغذاء والماء والملبس والمأوى، كما أنها توفر له الدواء والعلاج، إنها مصدر للجمال والراحة والسعادة.

4- حكمة الله في خلق الليل والنهار:

– لقد خلق الله الليل والنهار، ليتناوب الإنسان على العمل والراحة، ليتمكن من أداء واجباته والتزاماته، وليتمكن من النوم والراحة.

– لقد خلق الله الليل والنهار، ليتناوب الإنسان على العبادة والعمل، ليتمكن من أداء صلواته الخمس، وليتمكن من أداء عمله في النهار.

– لقد خلق الله الليل والنهار، ليتمكن الإنسان من رؤية الجمال والتنوع الذي يحمله هذا الكون، ليتمكن من رؤية جمال الشمس والقمر والنجوم، وليتمكن من رؤية جمال الطبيعة الخلاب.

5- دقة الله في خلق النظام الكوني:

– لقد خلق الله النظام الكوني بدقة متناهية، كل شيء فيه ثابت ومستقر، ولا يوجد شيء خارجًا عن هذا النظام، إنه نظام دقيق ومتوازن.

– لقد خلق الله النظام الكوني بانتظام ودقة، كل شيء فيه يحدث في وقته المحدد، ولا يوجد شيء متأخر أو متقدم عن وقته، إنه نظام محكم ومتكامل.

– لقد خلق الله النظام الكوني بانسجام وتناغم، كل شيء فيه متناغم ومتوافق مع الآخر، ولا يوجد شيء متنافر أو متناقض مع الآخر، إنه نظام دقيق ومتوازن.

6- عظمة الله في خلق الكائنات الحية:

– لقد خلق الله الكائنات الحية بأشكالها وألوانها المختلفة، فهي مصدر إلهام للإنسان، ومصدر سعادة وراحة له، كما أنها مصدر رزق للإنسان.

– لقد خلق الله الكائنات الحية متوازنة ومكملة لبعضها البعض، كل كائن حي له دور معين يلعبه في النظام الكوني، وكل كائن حي يؤثر على الآخر، إنه نظام دقيق ومتوازن.

– لقد خلق الله الكائنات الحية مصدرًا للخير للإنسان، فهي توفر له الغذاء والماء والملبس والمأوى، كما أنها توفر له الدواء والعلاج، إنها مصدر للجمال والراحة والسعادة.

7- قدرة الله في خلق الإنسان:

– لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وأكرمه على سائر المخلوقات، لقد نفخ فيه من روحه، وأعطاه العقل والتفكير، وجعله خليفة له في الأرض.

– لقد خلق الله الإنسان ضعيفًا، لكنه أعطاه القدرة على التغلب على ضعفه، وأعطاه الأدوات اللازمة لذلك، لقد أعطاه العقل والتفكير، وأعطاه القدرة على التعاون مع الآخرين.

– لقد خلق الله الإنسان حرًا، وجعله مسؤولًا عن أفعاله، إنه يختار طريقه بنفسه، وله حرية الإرادة، لكنه مسؤول عن اختياراته أمام الله جل وعلا.

خاتمة:

إن هذه الآية الكريمة تدعونا إلى التأمل في عظمة الخالق جل وعلا، وفي آياته العظيمة التي تحيط بنا في كل مكان، إنها تدعونا إلى التفكر في الكون والتفكر في مخلوقات الله، وفي النظام الذي يحكم هذا الكون، وفي الدقة المتناهية التي أوجد بها هذا النظام، إن هذه الآية الكريمة تذكرنا بأن الله جل وعلا هو الخالق، وهو المدبر، وهو المتصرف، وأننا عباده، وعلينا أن نتبع أوامره وننتهي عن نواهيه.

أضف تعليق