ولدت اسماء قبل بعثة النبي

ولدت اسماء قبل بعثة النبي

المقدمة:

اسماء بنت أبي بكر الصديق هي أحد الصحابيات الجليلات اللائي شرفهن الله بالإسلام قبل البعثة النبوية الشريفة، وقد كانت من السابقين إلى الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم، وبايعته على السمع والطاعة، وصبرت على أذى المشركين في سبيل الله، وهاجرت معه إلى المدينة المنورة، ولعبت دوراً بارزاً في نشر الإسلام والدفاع عنه.

1. أسماء قبل الإسلام:

– وُلدت أسماء بنت أبي بكر في مكة المكرمة قبل خمس عشرة سنة من البعثة النبوية، وكانت من أسرة عريقة في قريش، فوالدها هو أبو بكر الصديق أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم، وأمها هي أم رومان بنت عامر بن عويمر.

– نشأت أسماء في بيت علم وإيمان، فكان أبوها من كبار تجار قريش وأحد زعمائها، وكانت أمها امرأة صالحة عُرفت بحكمتها ورأيها السديد.

– تزوجت أسماء من الزبير بن العوام أحد السابقين إلى الإسلام، وأنجبت منه عبد الله وعائشة وعروة.

2. إسلام أسماء:

– أسلمت أسماء بنت أبي بكر قبل البعثة النبوية بوقت قصير، وكانت من أوائل النساء اللائي دخلن في الإسلام، وقد بايعت الرسول صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة.

– واجهت أسماء أذىً شديداً من المشركين بسبب إسلامها، فكانوا يعذبونها ويؤذونها، لكنها صبرت على ذلك كله، ولم تتراجع عن دينها.

– هاجرت أسماء مع زوجها الزبير إلى المدينة المنورة في السنة الأولى من الهجرة، وكان لها دور بارز في نشر الإسلام والدفاع عنه.

3. دور أسماء في الدعوة الإسلامية:

– كانت أسماء بنت أبي بكر من الداعيات إلى الإسلام، وكانت تدعو النساء إلى الدخول في دين الله وتبين لهن محاسنه، وقد أسلم على يديها الكثير من النساء.

– شاركت أسماء في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت تداوي الجرحى وتسقي العطشى، وكان لها دور بارز في معركة أحد.

– هاجرت أسماء مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وكان لها دور بارز في نشر الإسلام والدفاع عنه.

4. هجرة أسماء إلى المدينة المنورة:

– هاجرت أسماء بنت أبي بكر إلى المدينة المنورة مع زوجها الزبير وابنها عبد الله، وكان ذلك في السنة الأولى من الهجرة.

– واجهت أسماء صعوبات كثيرة في المدينة المنورة، فهي كانت مهاجرة جديدة ليس لها منزل ولا مال، لكنها صبرت على ذلك كله، ولم تيأس.

– عملت أسماء في المدينة المنورة في التجارة حتى استطاعت أن تؤمن لنفسها ولأسرتها حياة كريمة.

5. مواقف أسماء البطولية:

– كانت أسماء بنت أبي بكر امرأة شجاعة ومقدامة، وقد أظهرت ذلك في العديد من المواقف، ومن أشهر مواقفها البطولية ما يلي:

– في غزوة أحد، عندما أصيب الرسول صلى الله عليه وسلم بجرح في وجهه، كانت أسماء هي التي ربطت جرحه وسقته الماء.

– في غزوة الخندق، عندما حفر المشركون خندقاً حول المدينة المنورة، كانت أسماء من النساء اللاتي حملن التراب والحجارة للمسلمين حتى تمكنوا من رد المشركين.

– في غزوة حنين، عندما انهزم المسلمون في بداية المعركة، كانت أسماء من النساء اللاتي صبرن وثبتن، وحثثن المسلمين على العودة إلى القتال.

6. وفاة أسماء بنت أبي بكر:

– توفيت أسماء بنت أبي بكر في المدينة المنورة سنة 73 هـ، عن عمر يناهز 100 عام.

– دُفنت أسماء في البقيع، وهي مقبرة المدينة المنورة التي دُفن فيها كثير من الصحابة والتابعين.

– رحم الله أسماء بنت أبي بكر وأرضاها وأسكنها فسيح جناته.

الخاتمة:

كانت أسماء بنت أبي بكر الصديق نموذجاً للمرأة المسلمة المجاهدة، فقد أسلمت قبل البعثة النبوية، وبايعت الرسول صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وصبرت على أذى المشركين في سبيل الله، وهاجرت معه إلى المدينة المنورة، ولعبت دوراً بارزاً في نشر الإسلام والدفاع عنه.

أضف تعليق