ومن يرغب عن ملة ابراهيم إلا من سفه نفسه

ومن يرغب عن ملة ابراهيم إلا من سفه نفسه

مقدمة

وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ، هكذا يقول الله في محكم كتابه، فما هي ملة إبراهيم التي أُمرنا بالانتماء إليها؟ وما هي صفات إبراهيم التي جعلت الله يصف دينه بمثل هذا الوصف العظيم؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذه المقالة.

منهج إبراهيم

لقد اختار الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم عليه السلام ليكون خليلا له، وهذا يدل على مكانة إبراهيم المرموقة عند الله. وقد أمر الله المسلمين باتباع منهج إبراهيم في عبادة الله، فقال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا.

صفات إبراهيم

لقد امتاز إبراهيم عليه السلام بالعديد من الصفات الحميدة، والتي جعلته قدوة للمسلمين، ومن هذه الصفات:

الحنيفية: وكان إبراهيم حنيفًا مسلمًا لله، لم يكن مشركًا ولا يهوديًا ولا نصرانيًا، بل كان موحدًا لله وحده لا شريك له.

الإسلام: كان إبراهيم مسلمًا لله، أي منسلمًا له منقادًا لأوامره، مطيعًا لنواهيه.

الإحسان: كان إبراهيم محسنًا، أي أنه كان يؤدي الفرائض كلها، ويجتنب المحارم كلها، ويتطوع بالنوافل، ويتجنب المكروهات.

العدل: كان إبراهيم عادلًا في أقواله وأفعاله، لم يكن يظلم أحدًا، ولم يكن ينحاز إلى أحد على حساب الآخر.

الشجاعة: كان إبراهيم شجاعًا في الحق، لم يكن يخشى لومة لائم في سبيل إعلاء كلمة الله.

الصبر: كان إبراهيم صبورًا على البلاء، لم يكن يجزع عند الشدائد، ولم يكن يستسلم عند المحن.

الدعوة إلى الله: كان إبراهيم داعيًا إلى الله، يدعو الناس إلى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له.

عبادة إبراهيم لربه

كان إبراهيم عليه السلام يعبد الله وحده لا شريك له، وكان يدعو الناس إلى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له. وقد كان إبراهيم يصلي ويصوم ويزكي ويحج، وكان يفعل ذلك كله لله وحده لا شريك له.

موقف إبراهيم من الشرك

كان إبراهيم عليه السلام شديدًا في موقفه من الشرك، وكان يكرهه ويبغضه، وكان يدعو الناس إلى ترك الشرك وتوحيد الله وعبادته وحده لا شريك له. وقد حطم إبراهيم الأصنام التي كان قومه يعبدونها، ودعا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

موقف إبراهيم من قومه

كان قوم إبراهيم مشركين، وكانوا يعبدون الأصنام، وكانوا يكرهون إبراهيم ويبغضونه لأنه كان يدعوهم إلى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له. وقد حاولوا قتله أكثر من مرة، لكن الله نجاه منهم.

موقف إبراهيم من الأنبياء

كان إبراهيم عليه السلام يحب الأنبياء ويوقرهم، وكان يدعو الناس إلى اتباعهم. وكان إبراهيم صديقًا لنبي الله لوط عليه السلام، وكان يأخذه معه في رحلاته.

ختام

لقد كان إبراهيم عليه السلام نبيًا عظيمًا وقدوة للمسلمين، وقد أمر الله المسلمين باتباع منهجه في عبادة الله. فنسأل الله أن يوفقنا إلى اتباع سنة إبراهيم عليه السلام، وأن يجعلنا من أتباعه الصادقين.

أضف تعليق