ومن يصنع المعروف في غير أهله

ومن يصنع المعروف في غير أهله

المقدمة

المعروف هو الإحسان إلى الآخرين، وهو من أعظم القيم الأخلاقية التي حث عليها الدين الإسلامي. ومن يصنع المعروف في غير أهله، فهو كمن يزرع في أرض بور، أو يسقي شجرة لا تثمر. ومن الأمثال العربية التي تضرب في هذا المعنى: “من يصنع المعروف في غير أهله، يجزى بمثله”.

لماذا لا يجب أن نصنع المعروف في غير أهله؟

هناك عدة أسباب لماذا لا يجب أن نصنع المعروف في غير أهله، ومنها:

أن المعروف في غير أهله قد يسبب الضرر للمحسن أو للمحسَن إليه. فعلى سبيل المثال، إذا قدمت معروفًا إلى شخص لا يستحقه، فقد يستغلكه أو يضرك بك.

أن المعروف في غير أهله قد يؤدي إلى إهدار المال أو الجهد. فعلى سبيل المثال، إذا قدمت معروفًا إلى شخص لا يستحقه، فقد يكون مضيعة للمال أو الجهد الذي بذلته.

أن المعروف في غير أهله قد يقود إلى الشعور بالإحباط واليأس. فعلى سبيل المثال، إذا قدمت معروفًا إلى شخص لا يستحقه، فقد تشعر بالإحباط واليأس عندما لا يقدره أو لا يبادلك المعروف.

من هم غير أهله؟

غير أهله هم الأشخاص الذين لا يستحقون المعروف، أو الذين لا يقدرونه، أو الذين قد يستغلونه أو يسيئون استخدامه. ومن أمثلة غير أهله:

الظالمون: الظالمون هم الأشخاص الذين يظلمون الآخرين ويتعدون على حقوقهم. ومن الأمثلة على الظالمين: اللصوص والقتلة والمحتالون.

المنكرون للجميل: المنكرون للجميل هم الأشخاص الذين لا يقدرون المعروف الذي قدم إليهم، ولا يبادلون صاحبه المعروف بمثله.

المستغلون: المستغلون هم الأشخاص الذين يستغلون الآخرين ويستفيدون منهم دون أن يعطوهم شيئًا في المقابل. ومن الأمثلة على المستغلين: النصابون والمحتالون والدجالون.

كيف نتعرف على غير أهله؟

هناك عدة علامات تدل على أن الشخص غير أهل للمعروف، ومنها:

أنه لا يقدر المعروف الذي يقدم إليه.

أنه يستغله أو يسيء استخدامه.

أنه لا يبادل صاحبه المعروف بمثله.

أنه ظالم أو منكر للجميل أو مستغل.

ما حكم صناعة المعروف في غير أهله؟

صناعة المعروف في غير أهله من الأمور المنهي عنها في الإسلام. وقد ورد في الحديث الشريف: “من يصنع المعروف في غير أهله، يجزى بمثله”.

كيف نصنع المعروف في أهله؟

لصناعة المعروف في أهله، يجب أن نراعي الأمور التالية:

أن نختار الأشخاص الذين يستحقون المعروف.

أن نقدم المعروف إليهم بطريقة كريمة ولطيفة.

أن لا ننتظر منهم أن يبادلونا المعروف بمثله.

الخلاصة

صناعة المعروف في غير أهله من الأمور المنهي عنها في الإسلام، والتي قد تؤدي إلى الضرر للمحسن أو للمحسَن إليه، أو إلى إهدار المال أو الجهد، أو إلى الشعور بالإحباط واليأس. لذلك، يجب أن نحرص على أن نصنع المعروف في أهله، وأن نختار الأشخاص الذين يستحقون المعروف، وأن نقدمه إليهم بطريقة كريمة ولطيفة، وأن لا ننتظر منهم أن يبادلونا المعروف بمثله.

أضف تعليق