ويطمئن النفس كلام عن الله يريح القلب

ويطمئن النفس كلام عن الله يريح القلب

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

إنّ كلام الله عز وجلّ هو شفاء القلوب والأنفس، وهو النور الذي يبدد ظُلمات الحزن والقلق، والسكينة التي تُسكّن روع المضطربين. وعندما يتلو الإنسان كلام الله ويتدبّر معانيه، يشعر بالراحة والطمأنينة والسكينة، وينشرح صدره، ويطمئن قلبه، ويستشعر عظمة الخالق عز وجلّ، وقربه منه.

1. كلام الله تعالى يُطمئن القلب:

إنّ كلام الله تعالى هو كلام حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو نور يُشرق في القلوب ويُزيل عنها ظُلمات الجهل والضّلال، ويُبصّرها بالحق ويُهديها إلى الصراط المستقيم.

إنّ كلام الله تعالى هو شفاء القلوب والأنفس، فهو يطمئن القلب ويُسكّن الروح، ويُخفّف الهموم والغموم، ويُزيل الحزن والقلق، ويُبعث في النفس الأمل والتفاؤل.

إنّ كلام الله تعالى هو زاد المؤمنين في الدنيا والآخرة، فهو يُقوي إيمانهم ويُثبّت أقدامهم على طريق الحق، ويُعينهم على مواجهة التحديات والصعوبات، ويُبشّرهم بالجنة والنعيم المقيم.

2. كلام الله تعالى يُبعث في النفس الراحة والسكينة:

إنّ كلام الله تعالى يُبعث في النفس الراحة والسكينة، فهو يزيل عنها القلق والتوتر، ويُهدئ روعها، ويُسكّن أفكارها، ويُريح قلبها.

إنّ كلام الله تعالى يُشعِر الإنسان بالأمان والطمأنينة، فهو يُذكّره بأنّه في كنف الله تعالى، وأنّه يحفظه ويُعاونه ويُسانده.

إنّ كلام الله تعالى يُبعث في النفس الأمل والتفاؤل، فهو يبشّر المؤمنين بالجنة والنعيم المقيم، ويُذكّرهم بأنّ الدنيا دار فانية، وأنّ الآخرة هي دار البقاء.

3. كلام الله تعالى يُهدي إلى الصراط المستقيم:

إنّ كلام الله تعالى يُهدي إلى الصراط المستقيم، فهو يُبيّن للإنسان طريق الحق والصواب، ويُرشده إلى ما فيه الخير والصلاح، ويحذّره من طريق الضلال والشر.

إنّ كلام الله تعالى يُبيّن للإنسان حقيقة الدنيا والآخرة، ويُذكّره بأنّه خُلق لعبادة الله تعالى، وأنّه سيرجع إليه يوم القيامة ليُحاسب على عمله.

إنّ كلام الله تعالى يُعلّم الإنسان الأخلاق الفاضلة ويحثّه على التحلّي بها، مثل الصدق والأمانة والعدل والإحسان، ويُحذّره من الأخلاق الرذيلة ويأمره باجتنابها، مثل الكذب والغش والظلم والبغي.

4. كلام الله تعالى يُقرّب العبد من الله تعالى:

إنّ كلام الله تعالى يُقرّب العبد من الله تعالى، فهو يُشعِره بمحبّة الله تعالى له، ويُذكّره بنعمه عليه، ويُثني عليه وعلى صفاته الحُسنى.

إنّ كلام الله تعالى يُعلّم الإنسان كيف يتقرّب إلى الله تعالى، وكيف يُطيعه ويُعبده، وكيف يُرضيه، وكيف ينال محبّته ورضاه.

إنّ كلام الله تعالى يُبشّر الإنسان بقرب الله تعالى منه، وبأنّه يسمع دعاءه ويستجيب له، وبأنّه معه أينما كان.

5. كلام الله تعالى يُحفظ الإنسان من الشرور:

إنّ كلام الله تعالى يُحفظ الإنسان من الشرور، فهو يُعلّمه كيف يتجنّب المعاصي والآثام، ويحذّره من عواقبها الوخيمة في الدنيا والآخرة.

إنّ كلام الله تعالى يُعلّم الإنسان كيف يتعامل مع الناس بالمعروف والإحسان، وكيف يُجنّب نفسه شرورهم ومكائدهم.

إنّ كلام الله تعالى يُعلّم الإنسان كيف يتحصّن من شرور الشياطين والجن، وكيف يدفع عن نفسه شرّهم وحسدهم.

6. كلام الله تعالى يُعطي الإنسان القوة والعزيمة:

إنّ كلام الله تعالى يُعطي الإنسان القوة والعزيمة، فهو يُذكّره بقدرة الله تعالى وعظمته، ويُبشّره بنصره وتأييده.

إنّ كلام الله تعالى يُعلّم الإنسان كيف يصبر على الشدائد والابتلاءات، وكيف يتغلّب على الصعوبات والتحديات.

إنّ كلام الله تعالى يُعلّم الإنسان كيف يكون قويّ الإرادة وعظيم العزيمة، وكيف لا يتراجع عن الحق مهما كانت الظروف.

7. كلام الله تعالى يُبشّر الإنسان بالجنة والنعيم المقيم:

إنّ كلام الله تعالى يُبشّر الإنسان بالجنة والنعيم المقيم، فهو يُصف الجنة بأحسن الأوصاف، ويُخبر أنّه أعدّها للمتقين الذين آمنوا بالله تعالى ورسوله وعملوا الصالحات.

إنّ كلام الله تعالى يُخبر الإنسان بأنّ الجنة هي دار الخلود، وأنّ فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

إنّ كلام الله تعالى يُشجّع الإنسان على العمل الصالح والتنافس في الخيرات، ويُبشّره بأنّ الجنة هي جزاء المتقين الذين عملوا الصالحات.

الخاتمة:

إنّ كلام الله تعالى هو شفاء القلوب والأنفس، وهو النور الذي يبدد ظُلمات الحزن والقلق، والسكينة التي تُسكّن روع المضطربين. وعندما يتلو الإنسان كلام الله ويتدبّر معانيه، يشعر بالراحة والطمأنينة والسكينة، وينشرح صدره، ويطمئن قلبه، ويستشعر عظمة الخالق عز وجلّ، وقربه منه.

فيا أيها المسلمون، تعلّموا كلام الله تعالى وتدبّروا معانيه، وأجعلوه زادكم في الدنيا والآخرة، فإنّه خير لكم من الدنيا وما فيها.

أضف تعليق