ويل الذين عن صلاتهم ساهون

ويل للذين عن صلاتهم ساهون

المقدمة

تعتبر الصلاة من أهم العبادات في الإسلام، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة. قال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَرْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43]. وقد جعل الله تعالى الصلاة فرضا على كل مسلم بالغ عاقل، وهي واجبة عليه خمس مرات في اليوم والليلة. قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [النساء: 103]. ومن ترك الصلاة عمدًا فقد كفر والعياذ بالله. قال تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59].

حكم تارك الصلاة

تارك الصلاة بالكلية كافر مرتد؛ لقوله تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 136]، وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الفرقان: 68-70]. وترك الصلاة موجب للعذاب في الدنيا والآخرة قال تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59]، وقال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124].

أسباب ترك الصلاة

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ترك الصلاة، منها:

الكسل والخمول: وهو أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى ترك الصلاة، حيث يجد البعض صعوبة في الاستيقاظ من النوم في وقت مبكر لأداء صلاة الفجر، أو قد يجدون صعوبة في ترك أعمالهم أو دراستهم لأداء الصلاة في أوقاتها.

الشك في وجود الله تعالى: قد يشك البعض في وجود الله تعالى، مما يؤدي إلى إهمالهم للصلاة وغيرها من العبادات.

التأثر بالثقافة الغربية: قد يتأثر البعض بالثقافة الغربية التي لا تولي أهمية كبيرة للصلاة وغيرها من العبادات، مما قد يؤدي إلى إهمالهم للصلاة.

الجهل بأهمية الصلاة: قد يجهل البعض بأهمية الصلاة وفوائدها، مما قد يؤدي إلى إهمالهم لها.

التعرض للإغراءات: قد يتعرض البعض للإغراءات والشهوات التي تصرفهم عن الصلاة، مما قد يؤدي إلى إهمالهم لها.

الآثار المترتبة على ترك الصلاة

يترتب على ترك الصلاة العديد من الآثار السلبية، منها:

حرمان من رحمة الله تعالى: قال تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59].

دخول النار: قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا} [سبأ: 30].

شهادة السوء يوم القيامة: قال تعالى: {وَشَهِدْ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا أَنَّهُ لَصَادِقٌ} [ يوسف: 26].

الحرمان من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنْ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} [الحجرات: 7].

الحرمان من دخول الجنة: قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا} [سبأ: 30].

طرق معالجة ترك الصلاة

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها معالجة ترك الصلاة، منها:

التعرف على أهمية الصلاة وفوائدها: يمكن التعرف على أهمية الصلاة وفوائدها من خلال قراءة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ومشاهدة الدروس الدينية التي تتحدث عن الصلاة، والحديث مع أهل العلم والدين.

التغلب على الكسل والخمول: يمكن التغلب على الكسل والخمول من خلال ممارسة الرياضة، وتناول الطعام الصحي، والحصول على قسط كاف من النوم والاستيقاظ مبكرًا.

الابتعاد عن الإغراءات والشهوات: يمكن الابتعاد عن الإغراءات والشهوات من خلال الالتزام بالفضيلة، ومحاربة النفس عن الشهوات، وتذكر الموت واليوم الآخر.

التوبة النصوح من ترك الصلاة: إذا ترك المسلم الصلاة فعليه بالتوبة النصوح، وهي أن يقلع عن الذنب، وأن يندم عليه، وأن يعزم على عدم العودة إليه.

الحرص على أداء الصلاة في وقتها: ينبغي على المسلم الحرص على أداء الصلاة في وقتها، وعدم تأخيرها عن وقتها إلا لعذر شرعي.

الخاتمة

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، وهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، وهي من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه. ومن ترك الصلاة عمدًا فقد كفر والعياذ بالله. ويترتب على ترك الصلاة العديد من الآثار السلبية، منها