يارب عوضني خير

يارب عوضني خير

يارب عوضني خيراً

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالله سبحانه وتعالى هو المعطي الوهاب، وهو القادر على كل شيء، وهو الذي يعوض عباده عن كل ما يفقدونه في هذه الحياة، رزقوا أو مالاً أو صحة أو غير ذلك، فإذا فقد الإنسان شيئاً من هذه الأشياء فعليه أن يلجأ إلى الله تعالى ويدعوه أن يعوضه خيراً منه، لأن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً، قال تعالى: ﴿وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾.

1. الصبر على البلاء:

الصبر على البلاء من أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، فالبلاء سنة من سنن الله تعالى في خلقه، قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾، والصبر على البلاء يورث المسلم الأجر العظيم من الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾.

2. الدعاء إلى الله تعالى:

الدعاء إلى الله تعالى من أهم الوسائل التي يمكن للمسلم اللجوء إليها لتعويضه عما فقده، فالله سبحانه وتعالى هو المعطي الوهاب، وهو القادر على كل شيء، وهو الذي يعوض عباده عن كل ما يفقدونه في هذه الحياة، قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾، فليدع المسلم الله تعالى أن يعوضه خيراً عما فقده، وليلح في دعائه، فالإلحاح في الدعاء من أسباب الاستجابة، قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾.

3. التوكل على الله تعالى:

التوكل على الله تعالى من أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، فعندما يتوكل المسلم على الله تعالى فإنه يثق به ويطمئن إليه، ويعلم أن الله تعالى هو القادر على كل شيء، وأنه هو الذي يعوضه عن كل ما فقده، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾، فلتكن ثقة المسلم بالله تعالى كبيرة، وليتوكل عليه في كل أموره، فالتوكل على الله تعالى يورث المسلم الرزق والغنى والبركة في المال والولد والصحة، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾.

4. الرضا بقضاء الله تعالى:

الرضا بقضاء الله تعالى من أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، فإذا فقد المسلم شيئاً من متاع الدنيا فعليه أن يرضى بقضاء الله تعالى، وأن يعلم أن الله تعالى هو الحكيم العليم، وأنه هو الذي يعلم ما هو خير لعباده، قال تعالى: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾، فليكن المسلم راضياً بقضاء الله تعالى، وليعلم أن الله تعالى لن يضيعه، وأن الله تعالى سيعوضه خيراً عما فقده، قال تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾.

5. حسن الظن بالله تعالى:

حسن الظن بالله تعالى من أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، فإذا فقد المسلم شيئاً من متاع الدنيا فعليه أن يحسن الظن بالله تعالى، وأن يعلم أن الله تعالى هو الستار الحفيظ، وأن الله تعالى سيعوضه خيراً عما فقده، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَظُنُّوا بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ﴾، فليحسن المسلم الظن بالله تعالى، وليعلم أن الله تعالى لن يضيعه، وأن الله تعالى سيعوضه خيراً عما فقده، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾.

6. الصبر والثبات على العبادة:

الصبر والثبات على العبادة من أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، فعندما يفقد المسلم شيئاً من متاع الدنيا فعليه أن يزداد صبراً وثباتاً على العبادة، وأن يعلم أن العبادة هي خير عوض عما فقده، قال تعالى: ﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾، فليزداد المسلم صبراً وثباتاً على العبادة، وليعلم أن العبادة هي خير عوض عما فقده، قال تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾.

7. الشكر لله تعالى:

الشكر لله تعالى من أهم الأمور التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، فعندما يعوض الله تعالى المسلم خيراً عما فقده فعليه أن يشكره تعالى، وأن يعلم أن الشكر لله تعالى يزيد من نعمه، قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾، فلي

أضف تعليق