يامن تحل به عقد المكاره علي فاني

يامن تحل به عقد المكاره علي فاني

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فإن من أعظم نعم الله تعالى على عباده أن جعل فيهم من يحل عقد المكاره ويفرج الكربات وينقذ المكروبات، أولئك هم العلماء الربانيون الذين ورثوا العلم عن الأنبياء والرسل، فهم ورثة الأنبياء حقًا، وهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العلماء ورثة الأنبياء» [رواه أبو داود].

أولاً: فضل العلماء:

1. إن العلماء هم ورثة الأنبياء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العلماء ورثة الأنبياء» [رواه أبو داود].

2. إن العلماء هم مصابيح الهدى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء، يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر» [رواه الترمذي].

3. إن العلماء هم قادة المجتمع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العلماء قادة الناس» [رواه البيهقي].

ثانيًا: منزلة العلماء عند الله تعالى:

1. إن العلماء هم أحب الناس إلى الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحب الناس إلى الله تعالى عالم نفاع» [رواه الترمذي].

2. إن العلماء هم أكثر الناس ثوابًا في الآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الناس منزلة عند الله يوم القيامة عالم عادل» [رواه الترمذي].

3. إن العلماء هم الذين يحملون لواء الإسلام وينشرون نوره في العالم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العلماء أمناء الرسل على أمتهم» [رواه الترمذي].

ثالثًا: دور العلماء في المجتمع:

1. يقوم العلماء بدور كبير في نشر العلم والمعرفة بين الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من علم علمًا فعمل به وعلمّه للناس كان له أجر من علمه وعمل به» [رواه الترمذي].

2. يقوم العلماء بدور كبير في إصلاح المجتمع وتقويمه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها» [رواه أبو داود].

3. يقوم العلماء بدور كبير في الدعوة إلى الله تعالى ونشر الإسلام بين الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية» [رواه البخاري].

رابعًا: حقوق العلماء:

1. يجب على الناس أن يحترموا العلماء ويوقروهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وقّر عالمًا فقد وقّرني» [رواه أبو داود].

2. يجب على الناس أن ينصتوا إلى العلماء ويستمعوا إلى نصائحهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم أهل العلم فأكرموهم واجلسوا إليهم وتعلموا منهم» [رواه الترمذي].

3. يجب على الناس أن يدعوا للعلماء بالتوفيق والسداد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم العالم فدّعوا له فإنكم تدعون لملائكة الله في الأرض» [رواه ابن ماجه].

خامسًا: واجبات العلماء:

1. يجب على العلماء أن ينشروا العلم والمعرفة بين الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من علم علمًا فعمل به وعلمّه للناس كان له أجر من علمه وعمل به» [رواه الترمذي].

2. يجب على العلماء أن يحرصوا على إصلاح المجتمع وتقويمه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها» [رواه أبو داود].

3. يجب على العلماء أن يدعوا إلى الله تعالى وينشروا الإسلام بين الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية» [رواه البخاري].

سادسًا: آداب العلماء:

1. يجب على العلماء أن يتواضعوا لله تعالى ولا يتكبروا على الناس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تواضع لله رفعه الله» [رواه مسلم].

2. يجب على العلماء أن يكونوا حكماء في أقوالهم وأفعالهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها» [رواه الترمذي].

3. يجب على العلماء أن يكونوا صبورين على الناس ولا يغضبوا عليهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصبر ضياء» [رواه مسلم].

سابعًا: ثمار العلم:

1. إن العلم يهدي إلى العمل الصالح، قال الله تعالى: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} [البقرة: 269].

2. إن العلم يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة» [رواه مسلم].

3. إن العلم يورث صاحبه الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مات وعنده شيء من العلم مات شهيدًا» [رواه الترمذي].

الخاتمة:

فالحمد لله الذي جعل في هذه الأمة علماء ربانيين يحلون عقد المكاره ويفرجون الكربات وينقذون المكروبات، فهم ورثة الأنبياء حقًا، وهم الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العلماء ورثة الأنبياء» [رواه أبو داود].

نسأل الله تعالى أن يوفقنا لطاعته ورضوانه، وأن يجعلنا من العلماء الربانيين الذين يحلون عقد المكاره ويفرجون الكربات وينقذون المكروبات، إنه سميع مجيب.

أضف تعليق