يا من عصيت الله يومًا غافلا
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن من أعظم الذنوب التي يرتكبها الإنسان هي عصيان الله تعالى، وهو سبحانه وتعالى لا تجوز معصيته أبدًا، وهي من أكبر الكبائر التي نهى عنها الله تعالى في كتابه الكريم وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وإن من عصى الله تعالى يومًا غافلًا، فقد ارتكب ذنبًا عظيمًا يستوجب العقوبة من الله تعالى، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا} [الأحزاب: 36].
عواقب عصيان الله تعالى:
1. غضب الله تعالى:
إن عصيان الله تعالى هو سبب لغضب الله تعالى، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا} [الأحزاب: 36].
2. دخول النار:
إن عصيان الله تعالى هو سبب لدخول النار، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوْا الرَّسُولَ لُعِنُوا وَأُعِدَّتْ لَهُمْ سَعِيرٌ} [الفتح: 6].
3. الحرمان من الجنة:
إن عصيان الله تعالى هو سبب للحرمان من الجنة، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوْا الرَّسُولَ لُعِنُوا وَأُعِدَّتْ لَهُمْ سَعِيرٌ} [الفتح: 6].
سبل التوبة من عصيان الله تعالى:
1. الإقرار بالذنب:
يجب على الإنسان الذي عصى الله تعالى أن يُقر بذنبه ويطلب المغفرة من الله تعالى، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].
2. الندم على الذنب:
يجب على الإنسان الذي عصى الله تعالى أن يندم على ذنبه وينوي ألا يعود إليه مرة أخرى، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النساء: 64].
3. الإكثار من الاستغفار:
يجب على الإنسان الذي عصى الله تعالى أن يُكثر من الاستغفار، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 199].
كيفية الوقاية من عصيان الله تعالى:
1. تقوى الله تعالى:
يجب على الإنسان أن يتقي الله تعالى في جميع أقواله وأفعاله، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [المائدة: 105].
2. ذكر الله تعالى:
يجب على الإنسان أن يذكر الله تعالى كثيرًا، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال: 45].
3. مجالسة الصالحين:
يجب على الإنسان أن يجالس الصالحين ويتجنب مجالسة الفاسقين، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الكهف: 28].
الخاتمة:
وبهذا نكون قد عرفنا عواقب عصيان الله تعالى، وسبل التوبة منه، وكيفية الوقاية منه.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لطاعته، وأن يجنبنا معصيته، وأن يرزقنا حسن الخاتمة. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.