يا الله 1000 مرة: قوة الذكر وتأثيره على حياتنا
مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،
فإن ذكر الله تعالى من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، وقد حثنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على كثرة الذكر، قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلاً”، وقال صلى الله عليه وسلم: “أفضل الذكر لا إله إلا الله”.
وذكر الله تعالى بأي لفظ أو صيغة جائز، ولكن هناك بعض الأذكار التي وردت بها أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأذكار قول “يا الله”، فقد روى الإمام أحمد والترمذي وغيرهما عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أبا ذر ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل يا الله مائة مرة صباحاً ومساء”.
فضل ذكر “يا الله” 1000 مرة
لذكر “يا الله” 1000 مرة فضل عظيم، فقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والترمذي أنه من قال “يا الله” مائة مرة صباحاً ومساء أعطي من الأجر كمن تصدق بألف دينار، ومن قالها ألف مرة أعطي من الأجر كمن حج ألف حجة، ومن قالها عشرة آلاف مرة أعطي من الأجر كمن اعتمر عشرة آلاف عمرة.
1. يمحو الذنوب
ذكر الله تعالى يمحو الذنوب ويغفر الخطايا، قال تعالى: “الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار”، وقال صلى الله عليه وسلم: “ما جلس قوم يذكرون الله تعالى إلا حفّتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده”.
2. ييسر الرزق
من أسباب الرزق المبارك كثرة ذكر الله تعالى، قال تعالى: “وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في اليوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، وحط عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر منه”.
3. يزيل الهموم والأحزان
ذكر الله تعالى يزيل الهموم والأحزان ويبدلها بالفرج والسرور، قال تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، وقال صلى الله عليه وسلم: “إن مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت”.
4. ينجي من النار
من أسباب النجاة من النار كثرة ذكر الله تعالى، قال تعالى: “والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً وعد الله حقاً ومن أصدق من الله قيلاً”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات، لم يمت حتى يرى الجنة”.
5. يثبت القلب
ذكر الله تعالى يثبت القلب ويجعله مطمئناً، قال تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”، وقال صلى الله عليه وسلم: “مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل حيّ وميت”.
6. يفتح أبواب السماء
ذكر الله تعالى يفتح أبواب السماء وينزل الرحمات، قال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
7. يستجيب الله لدعائه
ذكر الله تعالى سبب لاستجابة الدعاء، قال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”، وقال صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.
الخاتمة
ذكر الله تعالى من أعظم العبادات وأجلّها، وهو من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، وقد أمرنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بكثرة الذكر، فينبغي للمسلم أن يحرص على ذكر الله تعالى في كل حين وفي كل مكان، وأن يجعل الذكر ديدنه وديدن أهله ومحبيه، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الذكر الدائم له في كل أحوالنا إنه سميع مجيب.