يدبر الأمر كيف يشاء ويوكل من خلقه من يشاء بما يشاء

يدبر الأمر كيف يشاء ويوكل من خلقه من يشاء بما يشاء

تقديم:

يدبر الأمر كيف يشاء ويوكل من خلقه من يشاء بما يشاء، هذه الكلمات البسيطة تعبر عن قدرة الله تعالى وحكمته وإرادته المطلقة في تدبير شؤون الكون وما فيه، فالله تعالى هو المدبر الحكيم الذي يضع الأمور في نصابها ويسيرها وفق مشيئته وإرادته، وقد اختار الله تعالى بعض خلقه ليكونوا وكلاء له في تدبير شؤونهم الخاصة والعامة، فأنزل عليهم كتبه السماوية وأرسل إليهم رسله لهدايتهم إلى الطريق المستقيم والصراط السوي.

1. الله تعالى هو المدبر الحكيم:

– الله تعالى هو المدبر الحكيم الذي يسير شؤون الكون وفق مشيئته وإرادته، وهو الذي خلق الكون من العدم ودبره على أكمل وجه، وهو الذي يرزق العباد ويحفظهم ويسير دورة الحياة والموت.

– الله تعالى هو الذي يشرع القوانين وينزل الكتب السماوية على رسله لهداية الناس إلى الطريق المستقيم، وهو الذي يحاسب الناس على أعمالهم في الدنيا ويجازيهم عليها في الآخرة.

– الله تعالى هو الذي يدبر شؤون الكون وفق مشيئته وإرادته، وهو الذي يحمي المؤمنين من كيد الكافرين والمنافقين، وهو الذي ينصر المؤمنين في معاركهم ويحفظهم من الهزيمة.

2. الله تعالى يوكل من خلقه من يشاء بما يشاء:

– الله تعالى يوكل من خلقه من يشاء بما يشاء، فهو الذي اختار الأنبياء والرسل ليكونوا وكلاء له في هداية الناس إلى الطريق المستقيم، وهو الذي اختار الأئمة والعلماء ليكونوا وكلاء له في حفظ الشريعة الإسلامية ونشرها بين الناس.

– الله تعالى يوكل من خلقه من يشاء بما يشاء، فهو الذي اختار الحكام والولاة ليكونوا وكلاء له في إدارة شؤون البلاد والعباد، وهو الذي اختار العلماء والمفكرين ليكونوا وكلاء له في تطوير العلوم والفنون والآداب.

– الله تعالى يوكل من خلقه من يشاء بما يشاء، فهو الذي اختار الشهداء والصالحين ليكونوا وكلاء له في الدعوة إلى الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الإسلام والمسلمين.

3. الحكمة الإلهية في تدبير الأمور:

– الحكمة الإلهية في تدبير الأمور هي أن الله تعالى يضع الأمور في نصابها ويسيرها وفق مشيئته وإرادته، وأن كل ما يحدث في الكون من خير أو شر إنما هو بقضاء الله تعالى وقدره، وأن كل ما يصيب العباد من نعم أو بلاء إنما هو اختبار لهم من الله تعالى.

– الحكمة الإلهية في تدبير الأمور هي أن الله تعالى يريد أن يمتحن عباده ويختبر صبرهم وإيمانهم، وأن كل ما يحدث في الكون إنما هو درس وعبرة للمؤمنين، وأن كل ما يصيب العباد من خير أو شر إنما هو سبب لزيادة إيمانهم وتقواهم.

– الحكمة الإلهية في تدبير الأمور هي أن الله تعالى يريد أن يكرم عباده المؤمنين ويجزيهم على أعمالهم الصالحة، وأن كل ما يحدث في الكون إنما هو فرصة للمؤمنين ليتقربوا إلى الله تعالى ويزيدوا من حسناتهم.

4. إرادة الله تعالى مطلقة:

– إرادة الله تعالى مطلقة، فهو الذي يفعل ما يشاء ويحكم بما يريد، وهو الذي يختار من خلقه من يشاء ويباركه من يشاء، وهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وهو الذي يرحم من يشاء ويعذب من يشاء.

– إرادة الله تعالى مطلقة، فهو الذي يختار من خلقه من يشاء ليكونوا أنبياء ورسلا، وهو الذي يختار من خلقه من يشاء ليكونوا أئمة وعلماء، وهو الذي يختار من خلقه من يشاء ليكونوا حكامًا وولاة، وهو الذي يختار من خلقه من يشاء ليكونوا شهداء وصالحين.

– إرادة الله تعالى مطلقة، فهو الذي يختار من خلقه من يشاء ليكونوا أغنياء وفقراء، وهو الذي يختار من خلقه من يشاء ليكونوا مرضى وأصحاء، وهو الذي يختار من خلقه من يشاء ليكونوا سعداء وأشقياء.

5. دور الإنسان في تدبير شؤونه:

– دور الإنسان في تدبير شؤونه هو أن يسعى في الأرض ويكدح من أجل رزقه، وأن يعمل بكل ما أوتي من قوة من أجل تحقيق أهدافه المشروعة، وأن يستعين بالله تعالى في كل أموره ويتوكل عليه.

– دور الإنسان في تدبير شؤونه هو أن يتقي الله تعالى ويطيع أوامره وينتهي عن نواهيه، وأن يحسن إلى والديه وصلة رحمه، وأن يعامل الناس بالحسنى وأن ينشر الخير بينهم.

– دور الإنسان في تدبير شؤونه هو أن يتعلم العلم النافع وينشر المعرفة بين الناس، وأن يعمل الخير ويجاهد في سبيل الله تعالى، وأن يترك بصمة طيبة في الحياة من بعده.

6. الاعتماد على الله تعالى في تدبير الأمور:

– الاعتماد على الله تعالى في تدبير الأمور هو أن يتوكل الإنسان على الله تعالى في كل أموره، وأن يسلمه أمره كله، وأن يلجأ إليه في الشدائد والمحن.

– الاعتماد على الله تعالى في تدبير الأمور هو أن يستعين الإنسان بالله تعالى في كل أموره، وأن يطلب منه العون والتوفيق في كل ما يفعل.

– الاعتماد على الله تعالى في تدبير الأمور هو أن يرضى الإنسان بقضاء الله تعالى وقدره، وأن يحسن الظن بالله تعالى في كل حال.

7. دعاء الله تعالى في تدبير الأمور:

– دعاء الله تعالى في تدبير الأمور هو أن يطلب الإنسان من الله تعالى أن ييسر له أموره، وأن يوفقه في كل ما يفعل، وأن يحفظه من كل شر.

– دعاء الله تعالى في تدبير الأمور هو أن يطلب الإنسان من الله تعالى أن يرزقه من حيث لا يحتسب، وأن يبارك له في رزقه، وأن يوسع عليه في ماله وولده.

– دعاء الله تعالى في تدبير الأمور هو أن يطلب الإنسان من الله تعالى أن يحفظ له ولأهله وذويه الصحة والعافية، وأن يبعد عنه وعنهم كل مكروه.

الخاتمة:

يدبر الأمر كيف يشاء ويوكل من خلقه من يشاء بما يشاء، هذه الكلمات البسيطة تعبر عن قدرة الله تعالى وحكمته وإرادته المطلقة في تدبير شؤون الكون وما فيه، فالله تعالى هو المدبر الحكيم الذي يضع الأمور في نصابها ويسيرها وفق مشيئته وإرادته، وقد اختار الله تعالى بعض خلقه ليكونوا وكلاء له في تدبير شؤونهم الخاصة والعامة، فأنزل عليهم كتبه السماوية وأرسل إليهم رسله لهدايتهم إلى الطريق المستقيم والصراط السوي.

أضف تعليق