يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر

يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر

يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر

مقدمة:

يعد الإسلام دين اليسر والسهولة، ولقد أمرنا الله تعالى باليسر في كل أمورنا، سواء كانت عبادات أو معاملات أو غير ذلك، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: “يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر” (سورة البقرة: 185)، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى لا يريد العسر والمشقة لعباده، بل يريد لهم اليسر والسهولة في كل أمورهم.

أولاً: اليسر في العبادات:

أمرنا الله تعالى بالصلاة، ولكن لم يكلفنا عناء السفر الطويل من أجل أدائها، بل قال تعالى: “وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين” (سورة البقرة: 43)، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الصلاة تقام حيث يكون الإنسان، ولا يلزم السفر من أجلها.

أمرنا الله تعالى بالصوم، ولكن لم يكلفنا الصيام في الأيام التي نشعر فيها بالضعف أو المرض، بل قال تعالى: “فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر” (سورة البقرة: 185)، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الصيام يسقط عن المريض والمسافر.

أمرنا الله تعالى بالحج، ولكنه لم يكلفنا عناء السفر الطويل من أجل أدائه، بل قال تعالى: “والله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا” (سورة آل عمران: 97)، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الحج واجب على من استطاع إليه سبيلا، ولا يجب على من لم يستطع إليه سبيلا.

ثانيًا: اليسر في المعاملات:

أمرنا الله تعالى بالوفاء بالعقود، ولكن لم يكلفنا عناء السفر الطويل من أجل إبرامها، بل قال تعالى: “أوفوا بالعقود” (سورة المائدة: 1)، وهذه الآية الكريمة تدل على أن العقود تنعقد بمجرد الإيجاب والقبول، ولا يلزم السفر من أجل إبرامها.

أمرنا الله تعالى بالعدل والإحسان في التعامل مع الآخرين، ولكن لم يكلفنا عناء البحث عنهم من أجل ذلك، بل قال تعالى: “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين” (سورة الممتحنة: 8)، وهذه الآية الكريمة تدل على أن البر والإحسان واجب تجاه الآخرين، بغض النظر عن دينهم أو عرقهم أو جنسهم أو لونهم.

ثالثًا: اليسر في الأخلاق:

أمرنا الله تعالى بالتواضع، ولكن لم يكلفنا عناء التذلل للآخرين، بل قال تعالى: “ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا” (سورة الإسراء: 37)، وهذه الآية الكريمة تدل على أن التواضع واجب، ولكن لا يجب التذلل للآخرين.

أمرنا الله تعالى بالحلم، ولكن لم يكلفنا عناء الصبر على أذى الآخرين، بل قال تعالى: “خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” (سورة الأعراف: 199)، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الحلم واجب، ولكن لا يجب الصبر على أذى الآخرين.

أمرنا الله تعالى بالعفو، ولكن لم يكلفنا عناء نسيان أذى الآخرين، بل قال تعالى: “وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين” (سورة النحل: 126)، وهذه الآية الكريمة تدل على أن العفو واجب، ولكن لا يجب نسيان أذى الآخرين.

رابعًا: اليسر في الدعوة إلى الله:

أمرنا الله تعالى بدعوة الناس إلى الإسلام، ولكن لم يكلفنا عناء إجبارهم على الدخول فيه، بل قال تعالى: “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين” (سورة النحل: 125)، وهذه الآية الكريمة تدل على أن الدعوة إلى الله واجبة، ولكن لا يجب إجبار الناس على الدخول في الإسلام.

أمرنا الله تعالى بالصبر على أذى المشركين،

أضف تعليق