المقدمة:
سورة الإسراء من السور المكية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وتتكون من 111 آية، وتتناول موضوعات مختلفة، منها الإسراء والمعراج، وذكر صفات الله عز وجل، والإيمان بالأنبياء والرسل، والبعث والنشور، والحساب والجزاء.
1. يسألونك عن الساعة:
ورد هذا السؤال في الآية 187 من سورة الأعراف، حيث قال تعالى: “يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا”.
الساعة هي الوقت الذي سيقوم فيه الله عز وجل بالحساب والجزاء، وهي من الأمور الغيبية التي يعلمها الله وحده، ولا يعلمها أحد غيره.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، وحتى يخرج الدجال، وحتى تنزل عيسى بن مريم عليه السلام”.
2. علم الساعة عند الله:
قال تعالى في سورة لقمان: “وعنده علم الساعة وما تخرج من ثمرة من أغوارها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه”.
علم الساعة من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله عز وجل، ولا يمكن لأحد أن يعلمها مهما بلغ علمه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الساعة لآتية لا ريب فيها، ولكن لا يعلمها إلا الله، ولا يحدث عنها إلا الله”.
3. علامات الساعة الصغرى:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويكثر الجهل، ويظهر الزنا، ويكثر شرب الخمر، ويقل الحياء، وينتشر الربا، ويلقى الرجل الرجل فلا يسلم عليه”.
ومن علامات الساعة الصغرى أيضا: خروج المهدي، وظهور الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالا، كلهم يزعم أنه رسول الله”.
4. علامات الساعة الكبرى:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من أشراط الساعة أن تظهر الفتن، وأن تكثر الزلازل، وأن ينقلب الناس على أعقابهم، وأن يكثر الهرج، وأن يكثر القتل، وأن تمتلئ الأرض جورا وظلما”.
ومن علامات الساعة الكبرى أيضا: خسف الشمس والقمر، ونزول الدخان، وظهور الدابة، وطلوع الشمس من مغربها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات: الدخان، والدجال، والدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وخسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من عدن تطرد الناس إلى المحشر”.
5. الحكمة من إخفاء موعد الساعة:
قال تعالى في سورة نوح: “وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا”.
إخفاء موعد الساعة من الأمور التي أرادها الله عز وجل، حتى يتفرغ الناس للعمل الصالح، ويتجنبوا المعاصي والذنوب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما أخفيت الساعة لتزدادوا لها عملا”.
6. الاستعداد للساعة:
قال تعالى في سورة الأنعام: “وتزودوا فإن خير الزاد التقوى”.
الاستعداد للساعة يكون بالإكثار من الأعمال الصالحة، واجتناب المعاصي والذنوب، والتقرب إلى الله عز وجل بالطاعات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات على لا إله إلا الله دخل الجنة”.
7. الخاتمة:
يسألونك عن الساعة قل علمها عند الله. الساعة هي الوقت الذي سيقوم فيه الله عز وجل بالحساب والجزاء، وهي من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله وحده. علامات الساعة الصغرى هي العلامات التي تظهر قبل قيام الساعة، أما علامات الساعة الكبرى فهي العلامات التي تظهر عند قيام الساعة. الحكمة من إخفاء موعد الساعة هي أن يتفرغ الناس للعمل الصالح، ويتجنبوا المعاصي والذنوب. الاستعداد للساعة يكون بالإكثار من الأعمال الصالحة، واجتناب المعاصي والذنوب، والتقرب إلى الله عز وجل بالطاعات.