المقدمة
الإحسان أعلى درجات الإيمان وأشرفها، وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، والإحسان خلق عظيم يؤدي بصاحبه إلى الكمال والرفعة في الدنيا والآخرة، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بالإحسان في كثير من أحاديثه الشريفة، وفي هذا المقال نذكر بعضًا من هذه الأحاديث.
أحاديث عن الإحسان
1. الإحسان غاية الإيمان
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الإيمان بضع وستون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان”.
الإيمان له شعب كثيرة، وأعلاها قول لا إله إلا الله، وهذا يدل على أن الإيمان بالله تعالى هو أساس الإيمان.
إماطة الأذى عن الطريق هي من أدنى شعب الإيمان، وهذا يدل على أن الإحسان لا يقتصر على العبادات القلبية، بل يشمل أيضًا العبادات العملية.
الحياء هو شعبة من الإيمان، وهذا يدل على أن الإحسان يتضمن أيضًا الأخلاق الحميدة.
2. الإحسان في العبادة
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بأحب الأعمال إلى الله وأفضلها؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الصلاة على وقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله”.
الصلاة على وقتها هي أحب الأعمال إلى الله وأفضلها، وهذا يدل على أن العبادات القلبية هي أهم أنواع العبادات.
بر الوالدين هو من أفضل الأعمال أيضًا، وهذا يدل على أن الإحسان يشمل أيضًا حقوق العباد.
الجهاد في سبيل الله هو من أفضل الأعمال أيضًا، وهذا يدل على أن الإحسان يشمل أيضًا الدفاع عن الدين والوطن.
3. الإحسان إلى الناس
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”.
من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، وهذا يدل على أن الإحسان إلى الناس سبب في دخول الجنة.
من يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، وهذا يدل على أن الإحسان إلى الناس سبب في تفريج الكرب والهموم.
من ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، وهذا يدل على أن الإحسان إلى الناس سبب في حفظ العرض والكرامة.
4. الإحسان إلى الحيوانات
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ماءً فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؟ قال: نعم، في كل ذات كبد رطبة أجر”.
سقيا الماء للكلب سبب في دخول الجنة، وهذا يدل على أن الإحسان إلى الحيوانات سبب في دخول الجنة.
شكر الله للرجل الذي سقى الكلب، وهذا يدل على أن الله تعالى يقدر على كل شيء، ويرى كل شيء، ويعلم كل شيء.
في كل ذات كبد رطبة أجر، وهذا يدل على أن الإحسان إلى الحيوانات سبب في الحصول على الأجر والثواب.
5. الإحسان إلى البيئة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “نهى عن قتل النمل والهدهد والصرد”.
نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل النمل والهدهد والصرد، وهذا يدل على أنه يجب علينا أن نحافظ على البيئة ونحمي الحيوانات.
قتل الحيوانات بغير حق هو من الكبائر، وهذا يدل على أن الإحسان إلى الحيوانات واجب علينا.
المحافظة على البيئة من واجبات المسلم، وهذا يدل على أنه يجب علينا أن نزرع الأشجار ونحافظ على الماء والهواء.
6. الإحسان في المعاملات
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يحقر أحدكم نفسه، ولا يحقر أحدًا من المسلمين، فإن الله تعالى يقول: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2]”.
لا يحقر أحد من المسلمين، وهذا يدل على أن الإحسان في المعاملات واجب علينا.
يجب أن نتعاون على البر والتقوى، ونبتعد عن الإثم والعدوان، وهذا يدل على أن الإحسان في المعاملات واجب علينا.
علينا أن نتقي الله تعالى في كل أقوالنا وأفعالنا، وهذا يدل على أن الإحسان في المعاملات واجب علينا.
7. الإحسان في العمل
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”.
علينا أن نتقي الله في كل أقوالنا وأفعالنا، وهذا يدل على أن الإحسان في العمل واجب علينا.
علينا أن نتقن عملنا، وهذا يدل على أن الإحسان في العمل واجب علينا.
علينا أن نحب عملنا، وهذا يدل على أن الإحسان في العمل واجب علينا.
الخاتمة
الإحسان خلق عظيم يؤدي بصاحبه إلى الكمال والرفعة في الدنيا والآخرة، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بالإحسان في كثير من أحاديثه الشريفة، وفي هذا المقال ذكرنا بعضًا من هذه الأحاديث، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى التحلي بالإحسان في أقوالنا وأفعالنا.