احاديث عن اللسان

No images found for احاديث عن اللسان

المقدمة:

اللسان هو أحد أعضاء جسم الإنسان، وهو المسؤول عن الكلام والتواصل مع الآخرين، كما أنه يلعب دوراً هاماً في عملية المضغ والبلع. وقد حثنا الإسلام على ضرورة الحفاظ على اللسان، وتجنب الوقوع في المحرمات الكلامية، مثل الكذب والغيبة والنميمة وغير ذلك. وفي هذا المقال، سنلقي الضوء على مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن اللسان، وما يتعلق به من أحكام وواجبات.

1. فضل حفظ اللسان:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صمت نجا”. وهذا الحديث يدل على فضل حفظ اللسان، وأنه من أسباب النجاة من النار.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيبة صدقة”. وهذا الحديث يدل على أن الكلمة الطيبة التي تنفع الناس وتسعدهم تعتبر صدقة، ولها أجر عظيم عند الله تعالى.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الناس من نفع الناس”. وهذا الحديث يدل على أن خير الناس وأفضلهم هو من ينفع الناس بكلامه وأفعاله.

2. عقوبة الوقوع في المحرمات الكلامية:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار”. وهذا الحديث يدل على أن الكذب من الذنوب الخطيرة التي تؤدي إلى الوقوع في الفجور، وهو الزنا وغيره من المحرمات، والفجور بدوره يؤدي إلى الوقوع في النار.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الغيبة أشد من الزنا”. وهذا الحديث يدل على أن الغيبة، وهي ذكر عيوب الناس في غيبتهم، تعتبر ذنباً عظيماً أشد من الزنا، وذلك لأنها تؤذي سمعة الناس وتكشف سترهم.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “النميمة تفرق بين الأحبة”. وهذا الحديث يدل على أن النميمة، وهي نقل الكلام بين الناس لإثارة الفتنة والخصام، تعتبر ذنباً عظيماً يؤدي إلى تفريق بين الأحبة.

3. آداب الكلام:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت”. وهذا الحديث يدل على أن المؤمن يجب عليه أن يتكلم بما ينفع الناس ويسعدهم، وإذا لم يستطع أن يقول خيراً فيجب عليه أن يصمت.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا تكلم الرجل بكلمة لا يعلم ما فيها، سأل عنها يوم القيامة حتى يعلم ما فيها”. وهذا الحديث يدل على أن المؤمن يجب عليه أن يتحرز في كلامه، ويحرص على ألا يتكلم إلا بما يعلم أنه مفيد ونافع.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا خير في كثير من الكلام إلا ما كان ذكراً لله أو أمراً بالمعروف أو نهياً عن المنكر”. وهذا الحديث يدل على أن المؤمن يجب عليه أن يقلل من الكلام، ولا يتكلم إلا فيما يفيد الناس ويهديهم إلى الخير.

4. الدعاء لحفظ اللسان:

– دعاء حفظ اللسان من الأذى: “اللهم إني أسألك أن تحفظ لساني من قول الزور والكذب والغيبة والنميمة، وأن تجعل كلامي طيباً نافعاً”.

– دعاء حفظ اللسان من الفحش: “اللهم إني أسألك أن تحفظ لساني من قول الفحش والسباب والشتائم، وأن تجعل كلامي عفيفاً طاهراً”.

– دعاء حفظ اللسان من اللغو: “اللهم إني أسألك أن تحفظ لساني من قول اللغو والثرثرة، وأن تجعل كلامي موجزاً مفيداً”.

5. فضل ذكر الله تعالى:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الذكر: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر”. وهذا الحديث يدل على أن أفضل أنواع الذكر هو التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: سبحان الله وبحمده مائة مرة في اليوم غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”. وهذا الحديث يدل على أن الإكثار من ذكر الله تعالى سبب لمغفرة الذنوب.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الذاكرون الله كثيراً والذاكرات غفر لهم وذكروا عند الله”. وهذا الحديث يدل على أن الله تعالى يذكر عباده الذين يذكرونه كثيراً، ويغفر لهم ذنوبهم.

6. فضل قراءة القرآن الكريم:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه”. وهذا الحديث يدل على أن قراءة القرآن الكريم سبب לשפע ביום הדין.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الناس من تعلم القرآن وعلمه”. وهذا الحديث يدل على أن أفضل الناس وأفضلهم هو من تعلم القرآن وعلمه للآخرين.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا حسد إلا في اثنين: رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها”. وهذا الحديث يدل على أن الحسد لا يكون إلا في أمرين: المال والحكمة، فمن آتاه الله مالاً كثيراً وأنفقه في سبيل الخير، ومن آتاه الله الحكمة وعمل بها وعلمها للناس، فهما يستحقان الحسد.

7. فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي مرة صلى الله عليه عشر مرات”. وهذا الحديث يدل على أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب لمضاعفة الحسنات عشر مرات.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلى الله تعالى الصلاة على”. وهذا الحديث يدل على أن أحب الأعمال إلى الله تعالى هي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي عند قبري سمعته، ومن صلى علي من بعيد بلغته”. وهذا الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يسمع صلاة المسلمين عليه في قبره، ومن صلى عليه من بعيد يبلغه ذلك.

الخاتمة:

وفي نهاية هذا المقال، نرجو أن نكون قد وفقنا في تسليط الضوء على مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن اللسان، وما يتعلق به من أحكام وواجبات. كما نرجو أن تكون هذه الأحاديث عوناً لنا جميعاً على حفظ ألسنتنا عن الوقوع في المحرمات الكلامية، وأن نتمسك بآداب الكلام، ونكثر من ذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

أضف تعليق