اية عن الرزق في القران

اية عن الرزق في القران

القرآن الكريم مليء بالآيات التي تتحدث عن الرزق، وقد وعد الله تعالى عباده بالرزق الحلال الكافي، في الآية الكريمة:

{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَودَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}. (الأنعام: 12).

فالله -تعالى- وحده هو الرازق، وهو الذي يقدر لعباده أرزاقهم التي لا تحصى، كما وعد الله -تعالى- عباده بالإرزاق من حيث لا يحتسبون، في الآية الكريمة:

{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}. (الطلاق: 3).

أولاً: الرزق هو تقدير الله لعباده:

1. إن الرزق تقدير الله لعباده، ولا يمكن أن ينقُص أو يزيد إلا بإذنه، قال الله تعالى:

{وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَودَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}. (الأنعام: 12).

2. إن الرزق بيد الله وحده، ولا يمكن لأحد أن يمنع رزقًا قد كتبه الله لعباده، قال الله تعالى:

{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}. (الطلاق: 2-3).

3. إن الرزق لا يقتصر على المال والطعام والشراب، بل يشمل كل ما يحتاجه الإنسان في حياته من صحة وعافية وذرية صالحة ورزق حلال، قال الله تعالى:

{وَأَنْكَحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. (النور: 32).

ثانياً: الرزق الحلال هو ما أحله الله تعالى:

1. إن الرزق الحلال هو ما أحله الله تعالى، وهو ما اكتسبه الإنسان من مال أو طعام أو شراب بجهده وكده، قال الله تعالى:

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}. (البقرة: 168).

2. إن الرزق الحرام هو ما حرمه الله تعالى، وهو ما اكتسبه الإنسان من مال أو طعام أو شراب بغير وجه حق، قال الله تعالى:

{وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ}. (الأنعام: 121).

3. إن أكل الرزق الحرام يسبب الضيق والهم والحزن في الدنيا، ويعرض صاحبه للعذاب في الآخرة، قال الله تعالى:

{وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدْ حَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}. (النساء: 112).

ثالثاً: الرزق الطيب هو ما فيه خير ونفع للإنسان:

1. إن الرزق الطيب هو ما فيه خير ونفع للإنسان، سواء كان مالا أو طعاما أو شرابا، قال الله تعالى:

{وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ}. (المائدة: 88).

2. إن الرزق الطيب هو ما يمنح الإنسان القوة والصحة والعافية، قال الله تعالى:

{وَيُسَقُونَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا}. (الإنسان: 17).

3. إن الرزق الطيب هو ما يزيد من إيمان الإنسان ويقربه من الله تعالى، قال الله تعالى:

{وَقُلْ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ}. (الأحقاف: 15).

رابعاً: السعي في طلب الرزق واجب على المسلم:

1. إن السعي في طلب الرزق واجب على المسلم، وهو من أهم العبادات التي يتقرب بها إلى الله تعالى، قال الله تعالى:

{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}. (الملك: 15).

2. إن المسلم مطالب أن يعمل بجد واجتهاد لطلب الرزق، ولا يجوز له أن يقعد في بيته منتظرًا الرزق يأتي إليه، قال الله تعالى:

{وَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. (الجمعة: 10).

3. إن السعي في طلب الرزق لا يعني أن المسلم يلهث وراء الدنيا ويترك أمور دينه، بل يجب عليه أن يوازن بينهما، قال الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *