خطبة السفر
الخطبة
الحمد لله الذي سخر لنا هذا السفر لنستعين به في حاجاتنا وأعمالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد،
أيها الإخوة المسافرون، إن السفر من الأمور التي تعرض للإنسان في حياته كثيرًا، وقد يكون سفرًا للعمل أو الدراسة أو السياحة أو لغير ذلك من الأغراض، وفي كل الأحوال فإن المسافر يحتاج إلى الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يسلمه في سفره ويحميه من كل شر ومكروه.
آداب المسافر
هناك بعض الآداب والسنن التي ينبغي للمسافر أن يفعلها قبل السفر وأثناء السفر وبعد الوصول إلى مقصده، ومن هذه الآداب والسنن:
أولاً: الإستخارة
أن يستخير المسافر ربه تعالى قبل السفر، وذلك بأن يصلي ركعتين ثم يدعو الله تعالى أن يريه الخير في سفره ويرزقه السلامة والتوفيق.
ثانياً: توديع الأهل والأحباب
أن يودع المسافر أهله وأحبابه قبل السفر، وأن يطلب منهم الدعاء له بالسلامة والتوفيق.
ثالثاً: حمد الله على نعمة السفر
أن يحمد المسافر الله تعالى على نعمة السفر وسلامته في السفر، وأن يشكره على ما وفقه إليه من خير.
رابعاً: دعاء السفر
أن يدعو المسافر الله تعالى دعاء السفر، وهو: “سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون”، ثم يقول: “اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علي سفري واطو عني بعده، اللهم إنك صاحب السفر وصاحب المنزل، أنت وليي في الأهل والمال والحمد لله رب العالمين”.
خامساً: الامتثال للقوانين والآداب
أن يلتزم المسافر بقوانين وآداب البلد الذي يسافر إليه، وأن يحترم عادات وتقاليد شعبه.
سادساً: الحرص على سلامة البيئة
أن يحافظ المسافر على سلامة البيئة في البلد الذي يسافر إليه، وأن يتجنب الإضرار بها بأي شكل من الأشكال.
سابعاً: نشر الدعوة الإسلامية
أن ينشر المسافر الدعوة الإسلامية بين الناس الذين يقابلهم في سفره، وأن يدعوهم إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.
الخاتمة
وفي الختام، فإن السفر نعمة عظيمة من نعم الله تعالى، وينبغي للمسافر أن يستغل هذه النعمة في تحقيق الخير لنفسه ولغيره، وأن يدعو الله تعالى أن يسلمه في سفره ويحميه من كل شر ومكروه.