اللهم اشكو اليك ضعفي وقلة حيلتي

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين. إياك نعبد وإياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.

اللهم، أشكو إليك ضعفي وقلة حيلتي. أنت القوي القادر، وأنا العبد الضعيف الفقير. أنت الغني الحميد، وأنا الفقير المحتاج. أنت الرحيم الكريم، وأنا العاصي المذنب.

1. ضعف العبد وافتقاره إلى الله:

العبد ضعيف في ذاته، فقير إلى ربه في كل أموره. لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًا، ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورًا. كل شيء بيد الله، وهو على كل شيء قدير.

يقول الله تعالى: {وَاللَّهُ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} (آل عمران: 97). ويقول تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَضَعِيفٌ} (النساء: 28).

2. رحمة الله ورأفته بعباده:

رغم ضعف العبد وافتقاره، إلا أن الله رحيم به ورأوف به. يحنو عليه ويرعاه ويغفر له ذنوبه. يقول الله تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} (الأعراف: 156). ويقول تعالى: {إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} (الشورى: 23).

3. أهمية الدعاء والتضرع إلى الله:

الدعاء هو سلاح المؤمن، وهو عبادة من أجل العبادات. به يتوجه العبد إلى ربه ويلجأ إليه في كل أموره. يقول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (البقرة: 186).

وللدعاء آداب وشروط، منها: الإخلاص لله، وحسن الظن به، والإلحاح في الدعاء، وعدم الاستعجال.

4. فضل الدعاء في الشدائد والمحن:

الدعاء في الشدائد والمحن له فضل عظيم. يقول الله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ} (يونس: 12).

ولقد ورد في السنة النبوية العديد من الأدعية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بها في الشدائد والمحن.

5. قصص من القرآن الكريم عن المستضعفين الذين دعوا الله فاستجاب لهم:

يذكر القرآن الكريم العديد من القصص عن المستضعفين الذين دعوا الله فاستجاب لهم. ومن هذه القصص:

– قصة نوح وقومه.

– قصة إبراهيم الخليل.

– قصة موسى عليه السلام.

– قصة يونس عليه السلام.

6. قصص من السنة النبوية عن المستضعفين الذين دعوا الله فاستجاب لهم:

ورد في السنة النبوية العديد من القصص عن المستضعفين الذين دعوا الله فاستجاب لهم. ومن هذه القصص:

– قصة المرأة التي كانت تستقي الماء على حمار لها، فوقع الحمار في البئر، فنادت: يا رسول الله، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأمر أصحابه أن يحفروا للبعير حتى أخرجوه.

– قصة الأعرابي الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله، هلكت المواشي وانقطعت السبل، فادع الله أن يسقينا. فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه إلى السماء وقال: اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا نافعًا غير ضار. فما لبث أن أمطرت السماء.

7. أهمية الصبر على البلاء والابتلاء:

يبتلي الله عباده بالشدائد والمحن ليختبر صبرهم وإيمانهم. ويقول الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (البقرة: 155).

والصبر على البلاء والابتلاء من أعظم العبادات. وللصبر فضل عظيم عند الله.

خاتمة:

اللهم، أشكو إليك ضعفي وقلة حيلتي. أنت القوي القادر، وأنا العبد الضعيف الفقير. أنت الغني الحميد، وأنا الفقير المحتاج. أنت الرحيم الكريم، وأنا العاصي المذنب.

اللهم، فرج كربتي، ويسر أمري، واكشف همي، وأغثني برحمتك يا أرحم الراحمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *