العنوان: اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض
المقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, أما بعد.
فإن الله عز وجل هو عالم الغيب والشهادة، فاطر السماوات والأرض، وهو الذي خلق كل شيء بقدر، وهو الذي يدبر أمر الكون كله، وهو الذي بيده الخير والشر، وهو الذي ينزل العذاب على من يشاء ويرحم من يشاء، وهو الذي يحيي ويميت، وهو الذي يرزق ويمهل، وهو الذي يعز ويذل.
المحتوى:
1. أسماء الله وصفاته:
الله عز وجل له أسماء وصفات كثيرة، منها اسمه العظيم “الله”، وهو اسم الذات الذي لا يشركه فيه أحد، ومن صفاته العلم والقدرة والحكمة والإرادة والرحمة والعدل وغير ذلك من الصفات العظيمة التي لا يحيط بها إلا هو سبحانه وتعالى.
أسماء الله الحسنى لها معاني ودلالات عميقة، فهي تدل على عظمة الله سبحانه وتعالى وكماله، وتدل على صفاته العظيمة التي لا يشاركه فيها أحد.
معرفة أسماء الله وصفاته من أهم العلوم التي يجب على العبد أن يتعلمها، لأن معرفة الله عز وجل هي أساس الإيمان به، وهي التي تدفع العبد إلى عبادته وإخلاص النية له.
2. علم الله:
علم الله عز وجل يحيط بكل شيء، ويعلم ما كان وما يكون وما سيكون، ويعلم ما في السماوات وما في الأرض، ويعلم ما في قلوب الناس، ويعلم كل شيء حتى خبايا النفوس.
علم الله عز وجل شامل وكامل، ولا يعزب عنه شيء، ولا يخفى عليه شيء، وهو يعلم كل شيء قبل أن يقع، ويعلم كل شيء حتى لو كان مستحيلًا عند الناس.
علم الله عز وجل هو من صفات الكمال له سبحانه وتعالى، وهو دليل على عظمته وكماله، وهو الذي يميزه عن خلقه، وهو الذي يجعله قادرًا على تدبير الكون كله.
3. قدرة الله:
قدرة الله عز وجل لا حدود لها، وهو قادر على كل شيء، قادر على خلق كل شيء من العدم، وقادر على إعدام كل شيء، وقادر على تغيير كل شيء، وقادر على إحياء الموتى وإماتة الأحياء.
قدرة الله عز وجل هي من صفات الكمال له سبحانه وتعالى، وهي دليل على عظمته وكماله، وهي التي تمكنه من تدبير الكون كله، وهي التي تمكنه من تحقيق ما يريد.
قدرة الله عز وجل ليس لها حدود، ولا يعجزها شيء، ولا يستحيل عليها شيء، وهي التي تمكنه من تحقيق كل ما يريد، وهي التي تمكنه من إنجاز كل ما يشاء.
4. حكمة الله:
حكمة الله عز وجل في كل شيء، وهو يحكم كل شيء بحكمة بالغة، وهو الذي يقدر كل شيء تقديراً دقيقًا، وهو الذي يدبر كل شيء تدبيراً محكماً.
حكمة الله عز وجل هي من صفات الكمال له سبحانه وتعالى، وهي دليل على عظمته وكماله، وهي التي تمكنه من تدبير الكون كله، وهي التي تمكنه من تحقيق ما يريد.
حكمة الله عز وجل شاملة وكاملة، ولا يعزب عنها شيء، ولا يخفى عليها شيء، وهي التي تمكنه من تحقيق كل ما يريد، وهي التي تمكنه من إنجاز كل ما يشاء.
5. إرادة الله:
إرادة الله عز وجل هي مشيئته وقضاؤه، وهو الذي يريد كل شيء، وهو الذي يقضي كل شيء، وهو الذي يقدر كل شيء، وهو الذي يحكم كل شيء.
إرادة الله عز وجل هي من صفات الكمال له سبحانه وتعالى، وهي دليل على عظمته وكماله، وهي التي تمكنه من تدبير الكون كله، وهي التي تمكنه من تحقيق ما يريد.
إرادة الله عز وجل شاملة وكاملة، ولا يعزب عنها شيء، ولا يخفى عليها شيء، وهي التي تمكنه من تحقيق كل ما يريد، وهي التي تمكنه من إنجاز كل ما يشاء.
6. رحمة الله:
رحمة الله عز وجل واسعة وكبيرة، وهو يرحم كل شيء، وهو الذي يرزق كل شيء، وهو الذي يعفو عن كل شيء، وهو الذي يغفر كل شيء.
رحمة الله عز وجل شاملة وكاملة، ولا يعزب عنها شيء، ولا يخفى عليها شيء، وهي التي تمكنه من تحقيق كل ما يريد، وهي التي تمكنه من إنجاز كل ما يشاء.
رحمة الله عز وجل هي من صفات الكمال له سبحانه وتعالى، وهي دليل على عظمته وكماله، وهي التي تمكنه من تدبير الكون كله.
7. عدل الله:
عدل الله عز وجل شامل وكامل، ولا يجور على أحد، ولا يظلم أحداً، وهو الذي ينصف المظلومين، وهو الذي يعاقب الظالمين.
عدل الله عز وجل هو من صفات الكمال له سبحانه وتعالى، وهو دليل على عظمته وكماله، وهو الذي يجعله قادرًا على تدبير الكون كله.
عدل الله عز وجل هو الذي يجعل الناس يسعون إلى تحقيق العدل بينهم، وهو الذي يمنعهم من الظلم والتعدي على حقوق الآخرين.
الخاتمة:
وفي الختام، فإن الله عز وجل هو عالم الغيب والشهادة، فاطر السماوات والأرض، وهو الذي خلق كل شيء بقدر، وهو الذي يدبر أمر الكون كله، وهو الذي بيده الخير والشر، وهو الذي ينزل العذاب على من يشاء ويرحم من يشاء، وهو الذي يحيي ويميت، وهو الذي يرزق ويمهل، وهو الذي يعز ويذل.