المقدمة
إن الإيمان بقدرة الله المطلقة هو أحد أهم أركان العقيدة الإسلامية. وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الآيات والأحاديث التي تؤكد على قدرة الله تعالى على كل شيء. وفي هذا المقال، سنتناول هذا الموضوع بالتفصيل، وسنقدم الأدلة الشرعية التي تثبت قدرة الله تعالى المطلقة.
أدلة من القرآن الكريم
1. الآيات الصريحة التي تؤكد على قدرة الله تعالى المطلقة:
– قال تعالى: {أليس الله على كل شيء قدير} (سورة البقرة: الآية 20).
– قال تعالى: {ولله غيب السماوات والأرض وهو على كل شيء وكيل} (سورة آل عمران: الآية 29).
– قال تعالى: {عالم الغيب والشهادة وهو على كل شيء حكيم} (سورة الأنعام: الآية 73).
2. الآيات التي تتحدث عن خالق الكون والمدبر له:
– قال تعالى: {الله خالق كل شيء} (سورة الزمر: الآية 62).
– قال تعالى: {والله هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء} (سورة هود: الآية 7).
– قال تعالى: {وخلق كل شيء فقدره تقديرا} (سورة الفرقان: الآية 2).
3. الآيات التي تتحدث عن قدرة الله تعالى على إحياء الموتى وإعادة خلقهم:
– قال تعالى: {وهو الذي يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير} (سورة المؤمن: الآية 56).
– قال تعالى: {إنا كل شيء خلقناه بقدر} (سورة القمر: الآية 49).
– قال تعالى: {وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا} (سورة الإسراء: الآية 16).
أدلة من السنة النبوية
1. الأحاديث الصريحة التي تؤكد على قدرة الله تعالى المطلقة:
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله على كل شيء قدير” (صحيح البخاري).
– عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون” (صحيح مسلم).
– عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم” (صحيح مسلم).
2. الأحاديث التي تتحدث عن معجزات الأنبياء والرسل ومما يدل على قدرة الله تعالى المطلقة:
– عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن موسى عليه السلام ضرب الحجر بعصاه فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا” (صحيح البخاري).
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أن عيسى عليه السلام كان يجيء القبر فيقول: يا فلان بن فلان أجب بإذن الله تعالى، فيخرج الميت من قبره حيا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله” (صحيح البخاري).
– عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى أرسل جبريل عليه السلام إلى مريم عليها السلام فنفخ في جيب درعها فحملت بعيسى عليه السلام” (صحيح البخاري).
3. الأحاديث التي تتحدث عن قدرة الله تعالى على إحياء الموتى وإعادة خلقهم:
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يبعث الخلق يوم القيامة حفاة عراة غرلا” (صحيح البخاري).
– عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى ينشئ الخلق من جديد كما بدأهم أول مرة” (صحيح مسلم).
– عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يجمع الخلق يوم القيامة في صعيد واحد، لا فسيح فيه ولا ضيق، ثم ينزل عليهم من السماء ماء كالسيول، فيبعث الله تعالى الخلق من جديد كما بدأهم أول مرة” (صحيح مسلم).
الخاتمة
وبناءً على ما سبق، فقد تبين أن قدرة الله تعالى هي قدرة مطلقة لا حدود لها، وأن الله تعالى قادر على كل شيء. وقد ذكر القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الأدلة التي تؤكد على قدرة الله تعالى المطلقة، ومن الواجب على كل مسلم أن يؤمن بهذه القدرة المطلقة لله تعالى، وأن يتوكل عليه في كل أموره.