أم الرسول محمد
مقدمة
أم الرسول محمد هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وهي من قبيلة بني زهرة القرشية، وكانت من أشرف نساء قريش وأكثرهن حسبًا ونسبًا، كما كانت امرأة صالحة تقية عابدة، وقد تزوجها عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم).
زواج آمنة وعبد الله
تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب في مكة المكرمة، وكان زواجهما سعيدًا، وقد رزقهما الله تعالى بابنهما محمد (صلى الله عليه وسلم)، الذي أصبح فيما بعد خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد توفي عبد الله بن عبد المطلب قبل ولادة ابنه محمد (صلى الله عليه وسلم) بشهور قليلة، وتوفيت آمنة بنت وهب عندما كان ابنها محمد (صلى الله عليه وسلم) في السادسة من عمره.
الحمل والولادة
حملت آمنة بنت وهب برسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) لمدة تسعة أشهر، وقد كانت تشعر خلال فترة حملها براحة وسعادة غامرة، وعندما حان موعد ولادتها ذهبت إلى بيت أبيها وهب بن عبد مناف في مكة المكرمة، وهناك وضعت مولودها محمد (صلى الله عليه وسلم) في يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، الموافق 20 أبريل 571 ميلادية.
وفاة آمنة بنت وهب
توفيت آمنة بنت وهب والدة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) عندما كان ابنها محمد (صلى الله عليه وسلم) في السادسة من عمره، وقد كانت وفاتها خسارة كبيرة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، حيث كانت له خير أم وحضن دافئ، وقد حزن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) كثيرًا على وفاة والدته، ودفنها في مقبرة البقيع في المدينة المنورة.
صفات آمنة بنت وهب
كانت آمنة بنت وهب امرأة صالحة تقية عابدة، وكانت تتمتع بالعديد من الصفات الحميدة، منها:
الحياء: كانت آمنة بنت وهب امرأة حييّة، وكانت تستر جسدها جيدًا ولا تظهر منه شيئًا، وكانت تحرص على غض بصرها وعدم النظر إلى الرجال الأجانب.
العفة: كانت آمنة بنت وهب امرأة عفيفة، وكانت تحافظ على شرفها وكرامتها، ولم يمسسها رجل أجنبي قط.
الكرم: كانت آمنة بنت وهب امرأة كريمة، وكانت تحب مساعدة المحتاجين والفقراء، وكانت تتبرع بأموالها لمساعدة المحتاجين.
الشجاعة: كانت آمنة بنت وهب امرأة شجاعة، وكانت تواجه الصعوبات والتحديات بشجاعة وإصرار، ولم تكن تخاف من شيء.
دور آمنة بنت وهب في حياة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)
كان دور آمنة بنت وهب في حياة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) دورًا كبيرًا ومؤثرًا، فقد كانت هي من ربته وأعدته ليكون نبيًا ورسولًا، وقد غرست فيه منذ الصغر حب الخير والفضيلة، وعلمته الأخلاق الحميدة، كما كانت تدعو له دائمًا بالتوفيق والسداد، وكان الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) يحترم والدته ويوقرها كثيرًا، ويذكرها دائمًا بالخير.
خاتمة
كانت آمنة بنت وهب والدة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) امرأة صالحة تقية عابدة، وقد كان لها دور كبير ومؤثر في حياة ابنها الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقد توفيت وهي في السادسة من عمر ابنها محمد (صلى الله عليه وسلم)، ودفنت في مقبرة البقيع في المدينة المنورة.