بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن الكريم، وهي السورة الوحيدة التي ورد فيها اسم الله تعالى مباشرةً أكثر من مرة. تحتوي سورة البقرة على 286 آية، وهي مليئة بالدروس والعبر والحكم. وآخر آية في سورة البقرة هي آية عظيمة وشاملة ومعجزة حيث أنها تلخص الكثير من مضمون السورة بأكملها. في هذا المقال، سوف نستكشف معنى آخر آية من سورة البقرة ونوضح أهميتها وفوائدها في حياتنا.
المحبة لله ورسوله
تبدأ آخر آية من سورة البقرة بقول الله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [سورة البقرة: 143]. هذه الآية تدعو المسلمين إلى أن يكونوا دعاة إلى الخير وأمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر. وهذا يعني أن على المسلمين أن يعملوا على نشر الإسلام والدعوة إليه، وأن يأمروا الناس بالخير وينهاهم عن المنكر، وأن يفعلوا ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة.
اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم
تستمر آخر آية من سورة البقرة بقول الله تعالى: ﴿وَمَا بَعَثْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا﴾ [سورة البقرة: 144]. هذه الآية تؤكد على ضرورة طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل وفقًا لتعاليمه. وهذا يعني أن على المسلمين أن يتبعوا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في أقوالهم وأفعالهم، وأن يقتدوا به في كل شيء.
مغفرة الذنوب والتوبة إلى الله
تختتم آخر آية من سورة البقرة بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تَظْلِمُوا أَنفُسَكُمْ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [سورة البقرة: 145]. هذه الآية تحذر المسلمين من الظلم لأنفسهم ومن التعاون على الإثم والعدوان. وهذا يعني أن على المسلمين أن يتجنبوا ارتكاب الذنوب والمعاصي، وأن يتعاونوا على فعل الخير والتقوى فقط.
خاتمة
آخر آية من سورة البقرة هي آية عظيمة وشاملة ومعجزة حيث أنها تلخص الكثير من مضمون السورة بأكملها. فهي تدعو المسلمين إلى أن يكونوا دعاة إلى الخير وأمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر، وأن يتبعوا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في أقوالهم وأفعالهم، وأن يتجنبوا الظلم لأنفسهم وأن يتعاونوا على فعل الخير والتقوى فقط. هذه الآية هي بمثابة دستور حياة للمسلمين، وهي مفتاح الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة.