آخر جمعة في رمضان: ليلة القدر
مقدمة:
يعتبر شهر رمضان المبارك من أكثر الأوقات قداسة وبركة في الإسلام، وهو شهر الغفران والرحمة والمغفرة، وتتوج ليالي شهر رمضان المبارك بليلة القدر، وهي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي خير من ألف شهر، وفي هذه الليلة تغفر الذنوب والخطايا وتستجاب الدعوات، ويعتكف المسلمون في المساجد ويصلون ويدعون الله تعالى.
أهمية ليلة القدر:
1. ليلة القدر خير من ألف شهر: قال تعالى: “ليلة القدر خير من ألف شهر”، وهذا يعني أنها ليلة عظيمة وذات فضل كبير، وأنها أفضل من ألف شهر من العبادة والطاعة، لذلك يجب اغتنامها بالعبادة والدعاء والتسبيح والذكر.
2. ليلة القدر ليلة الغفران والرحمة: قال تعالى: “سلام هي حتى مطلع الفجر”، وهذا يعني أن ليلة القدر ليلة سلام ورحمة ومغفرة، وأن من قام ليلتها إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، لذلك يجب أن نحرص على إحياء هذه الليلة العظيمة بالعبادة والدعاء والطلب من الله تعالى.
3. ليلة القدر ليلة نزول القرآن الكريم: قال تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة القدر”، وهذا يعني أن ليلة القدر هي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ليلة عظيمة وشريفة، لذلك يجب علينا أن نحتفل بهذه الليلة العظيمة بقراءة القرآن الكريم وتدبره والإكثار من الدعاء والعبادة.
فضل العبادة في ليلة القدر:
1. مضاعفة الحسنات: قال تعالى: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”، وهذا يعني أن الحسنات في ليلة القدر مضاعفة، وأن من قام ليلتها إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ذنوبه كلها، لذلك يجب أن نحرص على إحياء هذه الليلة العظيمة بالعبادة والدعاء والطلب من الله تعالى.
2. استجابة الدعاء: قال تعالى: “ادعوا الله فيها خاشعين متضرعين إنه يحب التوابين”، وهذا يعني أن الدعاء في ليلة القدر مستجاب، وأن الله تعالى يحب التوابين، لذلك يجب أن نكثر من الدعاء في هذه الليلة العظيمة ونسأل الله تعالى المغفرة والرحمة والهداية والتوفيق.
3. نيل الشفاعة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وشفع في أهل بيته”، وهذا يعني أن من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ذنوبه كلها، وشفع في أهل بيته، لذلك يجب أن نحرص على إحياء هذه الليلة العظيمة بالعبادة والدعاء والطلب من الله تعالى.
علامات ليلة القدر:
1. هدوء الريح وسكونها: روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن ليلة القدر ليلة طيبة، صافية، لا حارة ولا باردة، ولا قرة ولا غائمة، طلعة القمر فيها مثل مصباح ضوءه منتشر”، وهذا يعني أن ليلة القدر ليلة هادئة وجميلة، ليس فيها حرارة شديدة ولا برودة شديدة، ولا غيوم ولا قرة، وأن طلعة القمر فيها مثل مصباح ضوءه منتشر.
2. سكون البحر: روى الإمام أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا كانت ليلة القدر سكن البحر”، وهذا يعني أن البحر يسكن في ليلة القدر، ولا يحدث فيه أي أمواج أو اضطرابات.
3. طلوع الشمس صافية ليس لها شعاع: روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “علامة ليلة القدر أن تطلع الشمس في صبيحتها صافية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر”، وهذا يعني أن الشمس في صبيحة ليلة القدر تطلع صافية ليس لها شعاع، وأنها تشبه القمر ليلة البدر.
أعمال ليلة القدر:
1. صلاة القيام: صلاة القيام هي من أفضل العبادات في ليلة القدر، حيث قال تعالى: “وقوموا لله قانتين”، ويستحب للمسلمين أن يصلوا قيام الليل في هذه الليلة العظيمة، وأن يقرأوا القرآن الكريم ويدعوا الله تعالى ويسبحوه ويحمدوه.
2. قراءة القرآن الكريم: قراءة القرآن الكريم من أفضل العبادات في ليلة القدر، حيث قال تعالى: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان”، ويستحب للمسلمين أن يقرأوا القرآن الكريم في هذه الليلة العظيمة، وأن يتدبروا معانيه ويفكروا في آياته.
3. الدعاء: الدعاء من أفضل العبادات في ليلة القدر، حيث قال تعالى: “ادعوا الله فيها خاشعين متضرعين إنه يحب التوابين”، ويستحب للمسلمين أن يكثر