آيات عن النميمة

مقدمة

النميمة هي نقل حديث بين شخصين أو أكثر بقصد الإفساد بينهما، وقد حذر الإسلام من النميمة وجعلها من الكبائر، لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع، فالمجتمع الذي تغلب عليه النميمة يصبح مفككًا لا ينعم أفراده بالأمن والطمأنينة، ويفقد أفراده الثقة ببعضهم البعض.

وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحذر من النميمة وتحرمها، وفي هذا المقال سنستعرض بعضًا من هذه الآيات.

النميمة من كبائر الذنوب

قال الله تعالى في سورة الحجرات: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} [الحجرات: 12].

هذه الآية تحذر من كثير من الظن، ومن بينها الغيبة والنميمة، وتبين أن الغيبة والنميمة من الإثم.

كما تحذر الآية من التجسس على الآخرين، لأن التجسس قد يؤدي إلى معرفة أسرارهم ونشرها بين الناس.

وتبين الآية أن الغيبة والنميمة محرمتان لأن الله تعالى يكرههما، وأن من يغتاب أو ينم فهو بمثابة من يأكل لحم أخيه ميتًا.

النميمة تسبب الفرقة بين الناس

قال الله تعالى في سورة الأنفال: {ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاءٍ بنميم مناعٍ للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم} [القلم: 10-12].

هذه الآية تصف مجموعة من الصفات السيئة، من بينها النميمة، وتبين أن النميمة سبب من أسباب الفرقة بين الناس.

كما تبين الآية أن النميمة من صفات المنافقين، وأن المنافقين هم الذين ينشرون الأكاذيب والشائعات بين الناس.

النميمة تسبب الفتنة

قال الله تعالى في سورة البقرة: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً} [النساء: 83].

هذه الآية تبين أن النميمة تسبب الفتنة، لأنها تنشر الأكاذيب والشائعات بين الناس، وتؤدي إلى حدوث الخلافات والنزاعات.

كما تبين الآية أن النميمة من عمل الشيطان، وأن الشيطان يحاول إغواء الناس وإفسادهم بالنميمة.

النميمة تفسد الأعمال الصالحة

قال الله تعالى في سورة الحجرات: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدًا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين} [البقرة: 264].

هذه الآية تبين أن النميمة تفسد الأعمال الصالحة، لأنها تدل على سوء النية والرياء.

كما تبين الآية أن النميمة من صفات المنافقين، وأن المنافقين هم الذين ينفقون أموالهم رياءً وسمعة، ولا يؤمنون بالله واليوم الآخر.

النمام يحاسب يوم القيامة

قال الله تعالى في سورة النمل: {ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم} [الحجرات: 12].

هذه الآية تبين أن النمام يحاسب يوم القيامة، لأن النميمة من كبائر الذنوب.

كما تبين الآية أن النميمة من صفات المنافقين، وأن المنافقين هم الذين يغتابون الناس وينشرون الأكاذيب والشائعات بينهم.

النميمة سبب لدخول النار

قال الله تعالى في سورة التحريم: {يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرًا ومن يقنت منكن لله ورسوله ويعمل صالحًا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقًا كريمًا} [التحريم: 10-11].

هذه الآية تبين أن النميمة سبب لدخول النار، لأنها من كبائر الذنوب.

كما تبين الآية أن النميمة من صفات المنافقين، وأن المنافقين هم الذين يفجرون ويفسدون في الأرض.

النميمة من صفات المنافقين

قال الله تعالى في سورة المنافقون: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً} [الأنفال: 83].

هذه الآية تبين أن النميمة من صفات المنافقين، لأن المنافقين هم الذين ينشرون الأكاذيب والشائعات بين الناس.

كما تبين الآية أن النميمة من عمل الشيطان، وأن الشيطان يحاول إغواء الناس وإفسادهم بالنميمة.

خاتمة

النميمة من الكبائر التي حذر منها الإسلام، وهي من صفات المنافقين، ولها آثار سلبية على الفرد والمجتمع، فعلى المسلم أن يحذر من النميمة وأن يجتنبها، وأن يسعى إلى نشر الخير والإصلاح بين الناس.