المقدمة
لقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على طلب العلم والتحلي به، وجعل من العلماء أصحاب مكانة عالية ومرموقة في المجتمع، وذلك لما لهم من دور كبير في تقدم وتميز الأمم والشعوب، وفي بناء الحضارات الإنسانية. وقد وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على فضل العلماء ومكانتهم الرفيعة، وفي هذا المقال نستعرض بعضًا من هذه الآيات.
فضل العلماء في القرآن الكريم
1. تفضيل الله للعلماء على سائر الناس:
– قال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير) [المجادلة: 11].
– قال تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب) [الزمر: 9].
– قال تعالى: (وقال الذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) [الزمر: 3].
2. وجوب سؤال العلماء والمعلمين:
– قال تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) [الأنبياء: 7].
– قال تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) [النحل: 44].
– قال تعالى: (فما لكم في المنافقين فريقين والله أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً) [النساء: 88].
3. العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة:
– قال تعالى: (يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) [النساء: 29].
– قال تعالى: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) [آل عمران: 64].
– قال تعالى: (واتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) [آل عمران: 102].
4. العلم يهدي إلى الجنة:
– قال تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) [الشورى: 52].
– قال تعالى: (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً) [الجن: 16].
– قال تعالى: (وإنا لنهديهم سبلنا وإن ربك لغفور رحيم) [الشورى: 13].
5. العلم نور يضيء القلوب والعقول:
– قال تعالى: (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم) [النور: 35].
– قال تعالى: (والشمس والقمر بحسبان) [الرحمن: 5].
– قال تعالى: (والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون) [النحل: 12].
6. العلم يرفع من مكانة صاحبه في الدنيا والآخرة:
– قال تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب) [الزمر: 9].
– قال تعالى: (ورفعنا لك ذكرك) [الشرح: 4].
– قال تعالى: (وليرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير) [المجادلة: 11].
7. العلماء ورثة الأنبياء:
– قال تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) [فاطر: 28].
– قال تعالى: (ورثوا الكتاب فآتوا بعضه وتركوا بعضاً وقالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لسنا مكفيين بما وجدنا عليه آباءنا) [الأعراف: 170].
– قال تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لئن آتاكم كتاباً وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قالوا آمنا فشهد الله على ما قالوا ألا يكفيكم أني عليكم شهيداً والله على ما تعملون وكيل) [آل عمران: 81].
الخاتمة
إن العلماء هم ورثة الأنبياء، وهم حملة مشاعل العلم والمعرفة، وهم الذين ينيرون الطريق للناس ويخلصونهم من الظلمات. وقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على طلب العلم والتحلي به، وجعل من العلماء أصحاب مكانة عالية ومرموقة في المجتمع. ولا شك أن العلماء لهم دور كبير في تقدم وتميز الأمم والشعوب، وفي بناء الحضارات الإنسانية.