آيات قرآنية عن المساواة

الإسلام دين المساواة والعدل، ولا فرق بين مسلم وآخر إلا بالتقوى. وقد أكد القرآن الكريم على المساواة بين الناس في العديد من الآيات الكريمة، ونبذ العنصرية والتمييز على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية.

1. المساواة بين الناس في الخلق:

– يقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” (الحجرات: 13).

– هذه الآية الكريمة تؤكد على أن جميع الناس متساوون في الخلق، وأن لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.

– والتقوى هي الخوف من الله تعالى والعمل بما أمر به واجتناب ما نهى عنه، وهي أساس التكريم عند الله.

2. المساواة بين الناس في الحقوق والواجبات:

– يقول الله تعالى: “وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ” (البقرة: 241).

– هذه الآية الكريمة تؤكد على حق المطلقة في النفقة من زوجها، وهو حق واجب على المتقين.

– والمطلقات هن النساء اللاتي انتهى زواجهن بسبب الطلاق أو الوفاة.

3. المساواة بين الناس في الشهادة:

– يقول الله تعالى: “وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى” (البقرة: 282).

– هذه الآية الكريمة تؤكد على المساواة بين الرجل والمرأة في الشهادة، بشرط أن تكون الشاهدة مسلمة وعاقلة وبالغة.

– والشهادة هي الإدلاء بما علمه الشاهد وحضره من الوقائع والأحداث.

4. المساواة بين الناس في القصاص:

– يقول الله تعالى: “وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” (المائدة: 45).

– هذه الآية الكريمة تؤكد على المساواة بين الناس في القصاص، أي أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قِصاص.

– والقصاص هو عقوبة الجاني بمثل ما فعل بالمجني عليه.

5. المساواة بين الناس في الميراث:

– يقول الله تعالى: “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ” (النساء: 11).

– هذه الآية الكريمة تؤكد على المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، وأن للذكر مثل حظ الأنثيين.

– والميراث هو ما ينتقل من شخص متوفى إلى ورثته بعد وفاته.

6. المساواة بين الناس في التعامل:

– يقول الله تعالى: “وَإِذَا حَيَّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا” (النساء: 86).

– هذه الآية الكريمة تؤكد على ضرورة التعامل بين الناس بالحسنى، وأن الرد على التحية بأحسن منها أو ردها واجب.

– والتحية هي إلقاء السلام والترحيب بالآخرين.

7. المساواة بين الناس في الدعوة إلى الله تعالى:

– يقول الله تعالى: “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِي أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ” (النحل: 125).

– هذه الآية الكريمة تؤكد على ضرورة الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن الجدال مع الآخرين يجب أن يكون بالتي هي أحسن.

– والدعوة إلى الله تعالى هي دعوة الناس إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له.

الخاتمة:

المساواة بين الناس من أهم مبادئ الإسلام، وهي أساس العدل والإنصاف. وقد أكد القرآن الكريم على المساواة بين الناس في العديد من الآيات الكريمة، ونبذ العنصرية والتمييز على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية. يجب على المسلمين أن يتخذوا من هذه الآيات الكريمة منهجًا لهم في التعامل مع الآخرين، وأن يعملوا على نشر المساواة والعدل في المجتمعات التي يعيشون فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *