مقدمة
يُعد عيد الميلاد المجيد من أهم الأعياد المسيحية، حيث يحتفل به المسيحيون في جميع أنحاء العالم للاحتفال بميلاد المسيح، إذ يعتبر هذا العيد يومًا مقدسًا ومميزًا بالنسبة لهم. وهناك العديد من الآيات في الكتاب المقدس التي تشير إلى ميلاد المسيح، والتي تحمل دلالات عميقة عن معنى هذا الحدث العظيم.
ميلاد المسيح في الآيات الكتابية
1. النبوءات عن ميلاد المسيح:
– تنبأ الأنبياء القدماء بميلاد المسيح منذ مئات السنين، مثل نبوءة أشعياء: “هوذا العذراء تحبل وتلد ابنًا، وتدعو اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره الله معنا.” (إشعياء 7: 14).
– تنبأ ميخا النبي بالمكان الذي سيولد فيه المسيح: “وأنت يا بيت لحم أفراتة، وإن كنت صغيرة بين ألوف يهوذا، منك يخرج لي الذي يكون متسلطًا في إسرائيل، ومخارجه منذ الأزل من أيام الأزل.” (ميخا 5: 2).
2. إعلان الملاك لمريم:
– أعلن الملاك جبرائيل لمريم أنها ستحبل وتلد ابنًا، وقال لها: “لا تخافي يا مريم، لأنك قد وجدت نعمة لدى الله. وها أنت ستحبلين وتلدين ابنًا، وتدعين اسمه يسوع. هذا يكون عظيمًا وابن العلي يُدعى. ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد، ولا يكون لملكه نهاية.” (لوقا 1: 30-33).
3. ميلاد المسيح في بيت لحم:
– سافر يوسف ومريم إلى بيت لحم لتسجيل اسمهما في تعداد السكان، وهناك ولد الطفل يسوع في مذود للحيوانات، لأنه لم يكن لهما مكان في النزل. (لوقا 2: 1-7).
– ظهر ملاك للرعاة في الحقول وأخبرهم بميلاد المسيح، فذهبوا وسجدوا له. (لوقا 2: 8-20).
4. زيارة المجوس:
– جاء المجوس من الشرق إلى أورشليم وطلبوا من هيرودس معرفة مكان ولادة المسيح الذي رأوا نجمه في السماء. (متى 2: 1-2).
– قادهم النجم إلى بيت لحم، حيث وجدوا الطفل يسوع وسجدوا له وقدّموا له الهدايا. (متى 2: 9-12).
5. هروب العائلة المقدسة إلى مصر:
– بعد ولادة يسوع، حذر ملاك يوسف من أن هيرودس يريد قتل الطفل، فأخذ يوسف ومريم ويسوع وهربوا إلى مصر، حيث مكثوا حتى وفاة هيرودس. (متى 2: 13-15).
6. عودة العائلة المقدسة إلى الناصرة:
– بعد وفاة هيرودس، عادت العائلة المقدسة إلى الناصرة في الجليل. (متى 2: 19-23).
– كبر يسوع في الناصرة وتعلم النجارة من والده يوسف، وقام بالعديد من المعجزات والتعاليم عندما بدأ خدمته العلنية.
7. معنى ميلاد المسيح:
– جاء المسيح إلى العالم لكي يخلّص البشرية من الخطيئة والموت. (رومية 5: 12-21).
– ميلاد المسيح هو رمز للرجاء والفرح والسّلام، وهو حدث يغير حياة المؤمنين إلى الأبد.
خاتمة
تُعد آيات الكتاب المقدس حول ميلاد المسيح مصدرًا مهمًا لفهم هذا الحدث العظيم ومعناه العميق. إنها بمثابة تذكير دائم بالمحبة والنعمة التي أظهرها الله للبشرية من خلال إرسال ابنه الوحيد ليكون مخلصًا للعالم.