النبي محمد هو آخر الأنبياء والمرسلين، أرسله الله تعالى إلى البشرية كافة لهدايتهم إلى سواء السبيل، وقد توفي النبي محمد في المدينة المنورة في السنة الحادية عشرة من الهجرة، عن عمر يناهز 63 عامًا.
مكان وفاة النبي
توفي النبي محمد في المدينة المنورة في بيت عائشة بنت أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، وكان ذلك في يوم الاثنين 12 ربيع الأول من السنة الحادية عشرة من الهجرة، الموافق 8 يونيو 632 ميلادي.
أسباب وفاة النبي
اختلف العلماء في سبب وفاة النبي محمد، فمنهم من قال أنه توفي بالحمى الشديدة، ومنهم من قال أنه توفي بالتسمم، ومنهم من قال أنه توفي بمرض في القلب، والراجح أنه توفي بالحمى الشديدة.
العلامات التي ظهرت قبل وفاة النبي
ظهرت على النبي محمد العديد من العلامات التي نذرت بوفاته، ومنها:
أنه رأى في منامه أنه يخرج من المدينة المنورة، ويصلي في مسجد بالشام، ثم يعود إلى المدينة المنورة ويدفن بها.
أنه قال لأصحابه: “إني لأجد ريح الموت”، وكان ذلك قبل وفاته بأيام.
أنه كان يبكي كثيرًا في آخر حياته، وكان يقول: “يا رب، إني أسألك حسن الختام”.
أحداث وقعت بعد وفاة النبي
بعد وفاة النبي محمد، حدثت العديد من الأحداث المهمة، ومنها:
اجتماع الصحابة في سقيفة بني ساعدة لاختيار خليفة للنبي محمد، فاختاروا أبا بكر الصديق، رضي الله عنه، ليكون أول خليفة للمسلمين.
حروب الردة، وهي الحروب التي نشبت بين المسلمين والقبائل العربية التي ارتدت عن الإسلام بعد وفاة النبي محمد.
فتح بلاد الشام ومصر والعراق وفارس، وهي الفتوحات التي قام بها المسلمون في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
الحكمة من وفاة النبي
توفي النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في سن مبكرة نسبيًا، فقد كان عمره 63 عامًا فقط، وقد تساءل الكثيرون عن الحكمة من وراء وفاة النبي محمد في هذا السن المبكر.
وهناك عدة حِكَم من وفاة النبي محمد في هذا السن المبكر، منها:
أن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، قد أوصل الرسالة التي أُرسل بها، وأكمل الدين، وبالتالي لم يكن هناك داعٍ لبقائه في الدنيا بعد ذلك.
أن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، قد مات شهيدًا، فقد توفي مسمومًا، وبالتالي فإن موته كان موتة شهادة.
أن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، قد مات محبوبًا من الجميع، فقد كان محبوبًا من أصحابه ومحبوبًا من أعدائه، وبالتالي فإن موته كان موتة محبوبة.
الخاتمة
توفي النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، في المدينة المنورة في السنة الحادية عشرة من الهجرة، عن عمر يناهز 63 عامًا، وقد ترك خلفه إرثًا عظيمًا من العلم والعمل الصالح، وقد كان موته خسارة كبيرة للمسلمين، لكنه في الوقت نفسه كان موتة محبوبة، وموتة شهادة.