أذكار التسبيح
مقدمة
التسبيح هو من أهم الأذكار التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهو ذكر لله تعالى وتنزيهه عن كل نقص وعيب. وقد حث الإسلام على الإكثار من التسبيح لما له من فضائل عظيمة، فهو يطرد الشيطان ويغفر الذنوب وينور القلب ويجلب الرزق.
فضل التسبيح
ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الأحاديث التي تبين فضل التسبيح، ومنها:
قال الله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ عَشِيًّا وَإِبْكَارًا} [غافر: 55].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبحان الله وبحمده مائة مرة، فإنه من سبح بها غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر” [رواه مسلم].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر” [رواه البخاري].
أنواع التسبيح
هناك أنواع كثيرة للتسبيح، منها:
التسبيح المطلق: وهو أن يسبح الإنسان الله تعالى بقوله: “سبحان الله”.
التسبيح المقيد: وهو أن يسبح الإنسان الله تعالى بصفة من صفاته، مثل أن يقول: “سبحان الله العظيم” أو “سبحان الله الكريم” أو “سبحان الله الرزاق”.
التسبيح المسبح: وهو أن يسبح الإنسان الله تعالى بأسمائه الحسنى، مثل أن يقول: “سبحان الله الملك” أو “سبحان الله القدوس” أو “سبحان الله السلام”.
أوقات التسبيح
يمكن للإنسان أن يسبح الله تعالى في أي وقت، ولكن هناك أوقات يفضل فيها التسبيح، منها:
بعد الصلوات المفروضة.
عند النوم وعند الاستيقاظ.
عند دخول المسجد والخروج منه.
عند رؤية شيء يعجب الإنسان أو يحزنه أو يقلقه.
عند سماع آذان الصلاة.
أداب التسبيح
هناك بعض الآداب التي يجب على الإنسان مراعاتها عند التسبيح، منها:
أن يكون التسبيح بصدق وإخلاص.
أن يكون التسبيح بحضور قلب.
أن يكون التسبيح بصوت متوسط.
أن لا يسبح الإنسان في وقت أو مكان يكره فيه التسبيح.
ثمار التسبيح
للإكثار من الذكر والتسبيح فوائد وثمار عظيمة، منها:
مغفرة الذنوب.
نور القلب.
جلب الرزق.
طرد الشيطان.
حماية الإنسان من شرور الدنيا والآخرة.
الخلاصة
التسبيح من أفضل العبادات عند الله تعالى، وهو من أسهل العبادات وأيسرها، ويمكن للإنسان أن يسبح الله تعالى في أي وقت وفي أي مكان. فينبغي على المسلم أن يكثر من ذكر الله تعالى وتسبيحه، فإن في ذلك خيرًا كثيرًا له في الدنيا والآخرة.