مقدمة
سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن الكريم، وهي من أعظم السور وأكثرها فضلاً، وقد سميت بالفاتحة لأنها تفتتح بها الصلاة، وسميت أيضاً بالسبع المثاني لأنها سبع آيات تتكرر في كل ركعة من الصلاة.
فضل سورة الفاتحة
لسورة الفاتحة فضل كبير، فقد روى الإمام البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الحمد لله رب العالمين، سبع مثاني، والقرآن العظيم، الذي أوتيته”، وفي رواية أخرى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب”.
أسرار سورة الفاتحة
تحتوي سورة الفاتحة على العديد من الأسرار والمنافع، ومنها:
1. أنها شاملة لجميع أنواع العبادة:
تتضمن سورة الفاتحة جميع أنواع العبادة، من الحمد والشكر إلى الدعاء والتضرع، ومن الاقرار بالوحدانية إلى الاستعانة بالله سبحانه وتعالى.
2. أنها جامعة لأسماء الله الحسنى:
تتضمن سورة الفاتحة أسماء الله الحسنى، مثل الرحمن والرحيم والملك والمالك واليوم الآخر، وهذه الأسماء تدل على عظمة الله سبحانه وتعالى ورحمته وقدرته.
3. أنها تتضمن دعاءً شاملاً:
تتضمن سورة الفاتحة دعاءً شاملاً، حيث يدعو فيها المسلم ربه بأن يهديه إلى الصراط المستقيم، ويحميه من الضلال والغضب والضيق.
4. أنها تشير إلى التوحيد والإخلاص:
تؤكد سورة الفاتحة على مبدأ التوحيد والإخلاص، حيث يقر المسلم فيها بأن الله سبحانه وتعالى هو رب العالمين، وأن العبادة لا تكون إلا له وحده.
5. أنها تدل على عبودية المسلم لله تعالى:
تعبر سورة الفاتحة عن خضوع المسلم لله سبحانه وتعالى وعبوديته له، حيث يدعوه بأن يهديه إلى الصراط المستقيم، ويحميه من الضلال والغضب والضيق.
6. أنها تحث على العمل الصالح:
تحث سورة الفاتحة على العمل الصالح، حيث يدعو فيها المسلم ربه بأن يهديه إلى الصراط المستقيم، وهو الصراط الذي يوصل إلى الجنة.
7. أنها تشير إلى يوم القيامة:
تتضمن سورة الفاتحة إشارة إلى يوم القيامة، حيث يقر المسلم فيها بأن الله سبحانه وتعالى هو مالك يوم الدين، وهو الذي سيحاسب الناس على أعمالهم في ذلك اليوم.
الخاتمة
سورة الفاتحة هي سورة عظيمة لها فضل كبير وأسرار كثيرة، وهي جامعة لجميع أنواع العبادة وتتضمن أسماء الله الحسنى ودعاءً شاملاً وتشير إلى التوحيد والإخلاص وتدل على عبودية المسلم لله تعالى وتحث على العمل الصالح وتشير إلى يوم القيامة.