أفضل أنواع الذكر وأحكام وآداب وأسرار الذكر
مقدمة:
الذكر هو أحد أهم العبادات التي أمرنا الله تعالى بها، وهو ذكر الله سبحانه وتعالى وتسبيحه والثناء عليه، وقد أمر الله تعالى عباده بذكره كثيرًا في القرآن الكريم وجعله سببًا لدخول الجنة والفوز برضوانه، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على الذكر والدعاء، وقال صلى الله عليه وسلم: “أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله”.
أولاً: فضل الذكر:
– الذكر يزيد من الإيمان والتقوى في قلب المسلم، قال تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب” (الرعد: 28).
– الذكر يمحو الخطايا ويزيد الحسنات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة في يومه غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر” (البخاري ومسلم).
– الذكر سبب لدخول الجنة والفوز برضوان الله تعالى، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا” (الأحزاب: 41-42).
ثانيًا: أنواع الذكر:
– ذكر اللسان: وهو ذكر الله تعالى باللسان، مثل تلاوة القرآن الكريم والأذكار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”.
– ذكر القلب: وهو ذكر الله تعالى بالقلب، وذلك بأن يتفكر المسلم في عظمة الله تعالى وآياته الكونية والشرعية، وأن يحب الله تعالى ويخافه ويرجوه.
– ذكر الجوارح: وهو ذكر الله تعالى بالجوارح، وذلك بأن يؤدي المسلم العبادات المفروضة عليه، مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج، وأن يجتنب المحرمات التي نهى الله تعالى عنها.
ثالثًا: أحكام الذكر:
– الذكر واجب على كل مسلم، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا” (الأحزاب: 41).
– الذكر أفضل العبادات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله” (البخاري ومسلم).
– الذكر سبب لمغفرة الذنوب وزيادة الحسنات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة في يومه غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر” (البخاري ومسلم).
رابعًا: آداب الذكر:
– أن يكون الذكر بعيدًا عن الرياء والسمعة، وأن يكون خالصًا لوجه الله تعالى.
– أن يكون الذكر بالخشوع والوقار، وأن يتفكر المسلم في معاني الذكر الذي يقوله.
– أن يكون الذكر بالصوت المعقول بحيث لا يؤذي من حوله ولا يشوش عليهم.
– أن يكون الذكر في الأماكن والوقات المستحبة، مثل المساجد وأوقات السحر والصباح والمساء.
خامسًا: أوقات الذكر المستحبة:
– بعد الصلوات المفروضة.
– عند النوم والاستيقاظ من النوم.
– عند دخول المسجد والخروج منه.
– عند سماع الأذان.
– عند دخول السوق أو الخروج منه.
– عند الأكل والشرب.
– عند السفر أو الركوب أو النزول من الدابة.
– عند لبس الثياب أو خلعها.
سادسًا: أسرار الذكر:
– الذكر يزيد من الإيمان والتقوى في قلب المسلم.
– الذكر يمحو الخطايا ويزيد الحسنات.
– الذكر سبب لدخول الجنة والفوز برضوان الله تعالى.
– الذكر يطرد الشياطين ويقرب الملائكة.
– الذكر ينير القلب ويملأه بالطمأنينة والسكينة.
– الذكر يرزق المسلم المحبة في قلوب الناس.
خاتمة:
إن الذكر عبادة عظيمة لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد حثنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على الذكر كثيرًا، ويجب على المسلم أن يحرص على ذكر الله تعالى باللسان والقلب والجوارح في جميع أوقاته وأحواله، وأن يدعو الله تعالى أن يرزقه الذكر الكثير الطيب، وأن يجعله من الذاكرين الشاكرين.