الحمد لله مزخرفه
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله على نعمه التي لا تحصى، من صحة وعافية، ورزق وخير، وأمان واستقرار، وسلام واطمئنان. فالحمد لله على كل شيء.
مظاهر الحمد لله:
1. الحمد لله بالقول:
الحمد لله بالقول هو التعبير عن الشكر والامتنان لله على نعمه الظاهرة والباطنة. ويتم ذلك من خلال قول عبارة “الحمد لله” أو “شكرا لله”.
ويجب أن يكون الحمد لله صادقًا من القلب، وأن يكون مقترنًا بالعمل الصالح. فالحمد لله بالقول والعمل هو أفضل ما يمكن أن يقدمه العبد لربه.
2. الحمد لله بالفعل:
الحمد لله بالفعل هو القيام بالأعمال الصالحة التي يرضى الله عنها. وذلك يشمل الصلاة والزكاة والصيام والحج وغيرها من العبادات.
كما يشمل الحمد لله بالفعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعاون على البر والتقوى، وإصلاح ذات البين، وجبر خاطر المظلوم، وإغاثة الملهوف.
3. الحمد لله بالقلب:
الحمد لله بالقلب هو الشعور بالامتنان لله على نعمه، وتقديرها حق قدرها. وهو أن يكون القلب عامرًا بحب الله، والرضا بقضائه وقدره، والشكر على آلائه وفضله.
4. الحمد لله في السراء والضراء:
الحمد لله يجب أن يكون في السراء والضراء، في الرخاء والشدة، في الصحة والمرض، في الغنى والفقر. فالمؤمن الحقيقي هو الذي يحمد الله في كل حال، ويرضى بقضائه وقدره.
5. الحمد لله على النعم والمحن:
الحمد لله يجب أن يكون على النعم والمحن، على الخير والشر. فنعم الله كثيرة لا تحصى، ولا يمكن حصرها.
أما محن الله فهي ابتلاءات واختبارات للعبد، يمتحنه الله بها ليرى صبره واحتسابه وإيمانه. وصبر المؤمن واحتسابه على المحن من أعظم أنواع الحمد لله.
6. الحمد لله على نعم الدين والإسلام:
الحمد لله على نعمة الدين الإسلامي، الذي هو أكمل الأديان وأشرفها. فالإسلام هو دين الفطرة والعدل والإحسان، وهو دين السماحة والرحمة والسلام.
ومن أعظم نعم الله على المسلم نعمة الإسلام، التي هي سبب سعادته في الدنيا والآخرة.
7. الحمد لله على نعمة الرسول محمد:
الحمد لله على نعمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الذي هو أفضل الأنبياء والمرسلين، وخاتمهم. فمحمد صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء بالدين الإسلامي الحنيف، وأخرج الناس من الظلمات إلى النور.
خاتمة:
الحمد لله على كل شيء، في السراء والضراء، في الرخاء والشدة، في الصحة والمرض، في الغنى والفقر. فالحمد لله على نعمه التي لا تحصى، وعلى آلائه وفضله.
ونسأل الله أن يزيدنا حمدًا وشكرًا، وأن يجعلنا من الشاكرين الحامدين.