بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمَّ اشْفِ أمِّي
المقدمة:
والدة الإنسان هي مصدر الحياة والحنان والرحمة، وهي أول من يحيط به بالرعاية والاهتمام منذ اللحظة الأولى لولادته، ولذلك فإن مرضها أو آلامها تُمثل مصدر قلق وألم كبيرين بالنسبة لأبنائها وبناتها، الذين يتوجهون إلى الله عز وجل بالدعاء والتضرع لشفائها، ويقومون ببذل قصارى جهدهم لتوفير العلاج والرعاية اللازمة لها، حتى تُشفى وتعود إليهم سالمة معافاة.
الشفاء من عند الله وحده:
يجب أن نؤمن بأن الشفاء من عند الله وحده، وأن الدواء والطبيب ما هما إلا أسباب قد يجعل الله الشفاء فيها، وقد لا يجعله، فلا ينبغي أن نعلق قلوبنا بالأسباب، بل يجب أن نتوكل على الله وحده، ونلجأ إليه بالدعاء والتضرع، ونسأله أن يُشفينا أو يُشفي والدتنا أو أي مريض من مرضه، وأن يُعافيه ويُعافيها من كل سوء.
الدعاء بالشفاء:
الدعاء هو سلاح المؤمن، وهو من أفضل العبادات وأحبها إلى الله عز وجل، ولهذا يجب أن ندعو الله تعالى ونلح عليه بالدعاء لشفاء والدتنا، ونسأله أن يمن عليها بالصحة والعافية وأن يُبعد عنها المرض والأسى، وأن يُخفف عنها آلامها ومعاناتها، وأن يرزقها الراحة والطمأنينة.
الاستغفار والتوبة:
الاستغفار والتوبة من الذنوب والمعاصي سبب من أسباب الشفاء، لأن كثرة الذنوب والمعاصي من أسباب البلاء والمرض، ولذلك يجب أن نسارع إلى التوبة إلى الله تعالى والعودة إليه، ونستغفره عن ذنوبنا ومعاصينا، ونسأله أن يغفر لنا ويتوب علينا، وأن يُشفي والدتنا ويُعافيها من مرضها.
الصدقة والإحسان:
الصدقة والإحسان من الأعمال الصالحة التي لها أثر كبير في جلب الشفاء، لأنها تُكفر الذنوب وتدفع البلاء وتُقرب العبد من ربه، ولذلك يجب أن نتصدق على الفقراء والمساكين والمحتاجين، وأن نُحسن إلى والدتنا بإطعامها وإلباسها وتوفير الرعاية اللازمة لها، وأن نُكرمها ونُحسن إليها بكل ما نستطيع.
صبر الوالدة على المرض:
على الوالدة أن تتحلى بالصبر على مرضها، وأن تحتسبه عند الله تعالى، وأن تعلم أن المرض ابتلاء من الله عز وجل، وأن الصبر عليه يُكفر الذنوب ويرفع الدرجات، وأن الله تعالى يُجزي الصابرين خير الجزاء، ولذلك يجب على الوالدة أن تصبر على مرضها محتسبة أجره عند الله تعالى، وأن تدعو الله تعالى أن يُعافيها من مرضها ويُشفيها.
دور الأبناء في رعاية والدتهم المريضة:
على الأبناء أن يحرصوا على رعاية والدتهم المريضة، وأن يقدموا لها كل ما تحتاج إليه من رعاية واهتمام، وأن يوفروا لها العلاج والخدمات اللازمة، وأن يكونوا معها في كل وقت، وأن يُعينوها على تخطي آلامها ومعاناتها، وأن يدعوا الله تعالى أن يُشفيها ويُعافيها من مرضها.
الخاتمة:
مرض الوالدة هو مصدر قلق وألم كبيرين بالنسبة لأبنائها وبناتها، الذين يتوجهون إلى الله عز وجل بالدعاء والتضرع لشفائها، ويقومون ببذل قصارى جهدهم لتوفير العلاج والرعاية اللازمة لها، حتى تُشفى وتعود إليهم سالمة معافاة.