المقدمة:
الاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى على الذنوب والمعاصي، وهو من العبادات العظيمة التي حث عليها الإسلام، وجعلها سبباً لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات، ورفع الدرجات، ونيل الثواب العظيم. قال تعالى: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [سورة نوح: 10].
فضل الاستغفار:
الاستغفار يمحو الذنوب ويكفر السيئات: قال تعالى: {وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [سورة النساء: 110].
الاستغفار يفتح أبواب الرزق وييسر الأمور: قال تعالى: {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمْتِعْكُمْ مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ} [سورة هود: 3].
الاستغفار سبب لمحبة الله تعالى ورضوانه: قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [سورة غافر: 60].
أوقات الاستغفار:
يستحب الاستغفار في كل وقت، ولا سيما في أوقات الفضيلة، كشهر رمضان المبارك وليلة القدر وعشر ذي الحجة.
يستحب الاستغفار عند المصائب والشدائد، وعند نزول البلاء والابتلاء.
يستحب الاستغفار بعد كل صلاة، وقبل النوم، وعند الاستيقاظ من النوم.
صيغ الاستغفار:
وردت في السنة النبوية صيغ متعددة للاستغفار، منها:
“اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره”.
“اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني”.
“اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي ما تقدَّم من ذنبي وما تأخَّر، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير”.
أسباب قبول الاستغفار:
الإخلاص لله تعالى في الاستغفار، وعدم الرياء والسمعة.
الندم على الذنوب والمعاصي، والعزم على عدم العودة إليها.
الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، وكثرة السجود والاستغفار.
الصدقة والإحسان إلى الفقراء والمساكين، ومساعدة المحتاجين.
التوبة النصوح، وهي التوبة التي تنطوي على ترك الذنوب والمعاصي والإقلاع عنها نهائياً.
ثمار الاستغفار:
مغفرة الذنوب وتكفير السيئات.
رفع الدرجات في الجنة.
نيل الثواب العظيم.
فتح أبواب الرزق وتيسير الأمور.
محبة الله تعالى ورضوانه.
الخاتمة:
الاستغفار عبادة عظيمة من العبادات التي حث عليها الإسلام، وجعلها سبباً لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات، ورفع الدرجات، ونيل الثواب العظيم. ويستحب الاستغفار في كل وقت، ولا سيما في أوقات الفضيلة، كشهر رمضان المبارك وليلة القدر وعشر ذي الحجة. ووردت في السنة النبوية صيغ متعددة للاستغفار، منها “اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره”. وأسباب قبول الاستغفار الإخلاص لله تعالى في الاستغفار، وعدم الرياء والسمعة، والندم على الذنوب والمعاصي، والعزم على عدم العودة إليها، والدعاء والتضرع إلى الله تعالى، وكثرة السجود والاستغفار، والصدقة والإحسان إلى الفقراء والمساكين، ومساعدة المحتاجين، والتوبة النصوح، وهي التوبة التي تنطوي على ترك الذنوب والمعاصي والإقلاع عنها نهائياً. وثمار الاستغفار مغفرة الذنوب وتكفير السيئات، ورفع الدرجات في الجنة، ونيل الثواب العظيم، وفتح أبواب الرزق وتيسير الأمور، ومحبة الله تعالى ورضوانه.