آيات من الكتاب المقدس عن تعويض الله

آيات من الكتاب المقدس عن تعويض الله

المقدمة:

يوعدنا الكتاب المقدس مرارًا وتكرارًا بمجيء تعويض من الله لمن يتوكل عليه ويصبر عليه. سواء كانت خسارة مادية أو جسدية أو عاطفية، فإن الله يعدنا باستعادة كل ما فقدناه بل وأكثر. في هذه المقالة، سنستكشف بعض الآيات من الكتاب المقدس التي تتحدث عن تعويض الله، وكيف يمكننا الحصول عليه في حياتنا.

1. الله إله العدل والإنصاف:

– يقول الكتاب المقدس في سفر التثنية 32: 4 “الصخرة! كامل أعماله، لأن كل طرقه عدل. إله أمين، لا ظلم فيه، عادل ومستقيم هو”.

– يؤكد هذا المقطع أن الله هو إله العدل والإنصاف، وأن أعماله دائمًا كاملة وعادلة. هذا يعني أنه لن يسمح أبداً بالظلم أن يحدث دون أن يعوض عنه في النهاية.

– يمكننا أن نثق بأن الله سيرى الظلم الذي يحدث لنا ويجلب لنا التعويض العادل في الوقت المناسب.

2. الله هو معوض أولئك الذين يحبونه:

– يقول الكتاب المقدس في سفر المزامير 37: 4 “استلذذ بالرب فيعطي لك طلبات قلبك”.

– يعدنا هذا المقطع بأن الله سيعوض أولئك الذين يحبونه ويلتذون به، ويمنحهم رغبات قلوبهم. هذا لا يعني أننا سنحصل دائمًا على كل ما نطلب، ولكن الله سيعوضنا بطريقة أفضل مما كنا نتخيل.

– عندما نحب الله ونضع ثقته الكاملة فيه، يمكننا أن نكون متأكدين أنه سيعوضنا عن كل ما فقدناه بل وأكثر.

3. الله هو معوض أولئك الذين يتوكلون عليه:

– يقول الكتاب المقدس في سفر الأمثال 3: 5-6 “توكل على الرب بكل قلبك، ولا تعتمد على فهمك. في كل طرقك اعرفه وهو يهدي سبلك”.

– يحثنا هذا المقطع على توكلنا على الله بكل قلبنا، وعدم الاعتماد على فهمنا الخاص. عندما نفعل ذلك، فإننا نسمح لله بأن يوجه خطواتنا ويقودنا إلى الطريق الصحيح.

– يمكننا أن نثق بأن الله سيرى احتياجاتنا ويجلب لنا التعويض في الوقت المناسب، إذا وضعنا ثقتنا الكاملة فيه.

4. الله هو معوض أولئك الذين يصبرون عليه:

– يقول الكتاب المقدس في سفر يعقوب 5: 7-8 “إصبر يا إخوتي إلى مجيء الرب. انظروا إلى الفلاح كيف ينتظر ثمر الأرض الثمين، صابرًا عليه إلى أن ينال المطر المبكر والمتأخر. اصبروا أنتم أيضًا وثبتوا قلوبكم، لأن مجيء الرب قد اقترب”.

– يحثنا هذا المقطع على الصبر على الله، حتى عندما يبدو أن الأمور لا تسير في صالحنا. عندما نثابر في الصلاة وفي الإيمان، فإننا نُظهر لله أننا نثق به ونؤمن أنه سيأتي لتعويضنا في الوقت المناسب.

– يمكننا أن نكون متأكدين أن الله لن يخيب أملنا، وأن صبرنا سيُكافأ في النهاية بالتعويض الكامل.

5. الله هو معوض أولئك الذين يسامحون:

– يقول الكتاب المقدس في سفر متى 6: 14-15 “لأنه إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفر لكم أبوكم السماوي أيضًا. ولكن إن لم تغفروا للناس زلاتهم، فلا يغفر أبوكم السماوي أيضًا زلاتكم”.

– يؤكد هذا المقطع أن الله يعوض أولئك الذين يسامحون الآخرين على زلاتهم. عندما نسامح، فإننا نُظهر لله أننا نثق في عدله وأننا لا نريد أن نحمل أي ضغائن أو مرارة في قلوبنا.

– يمكننا أن نكون متأكدين أن الله سيباركنا ويُعوضنا عن كل ما فقدناه، عندما نسامح الآخرين ونحرر أنفسنا من عبء الماضي.

6. الله هو معوض أولئك الذين يعطون:

– يقول الكتاب المقدس في سفر لوقا 6: 38 “أعطوا يُعطى لكم. كيل جيد، مضغوط، مهزوز، فائض يُعطى في أحضانكم. لأنه بالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم”.

– يعدنا هذا المقطع بأن الله سيُعوض أولئك الذين يعطون للآخرين بصدق وكرم. عندما نعطي، فإننا نُظهر لله أننا نثق في إمداده وأننا نرغب في مشاركة بركاتنا مع الآخرين.

– يمكننا أن نكون متأكدين أن الله سيرى عطاءنا ويُعوضنا عنه بأضعاف مضاعفة.

7. الله هو معوض أولئك الذين يصلون:

– يقول الكتاب المقدس في سفر يوحنا 14: 13-14 “وكل ما طلبتم باسمي، فذلك أفعل لكي يمجد الآب في الابن. إن طلبتم شيئًا باسمي، فإني أفعله”.

– يؤكد هذا المقطع أن الله يستجيب لصلواتنا ويُعوضنا عن كل ما نطلبه باسم يسوع. عندما نصلي، فإننا نُظهر لله أننا نثق في قدرته وحكمته وأننا نرغب في أن يعمل في حياتنا وفقًا لخطته الكاملة.

– يمكننا أن نكون متأكدين أن الله سيسمع صلاتنا ويُجيب عليها في الوقت المناسب، بطريقة أفضل مما كنا نتخيل.

الخاتمة:

يعدنا الكتاب المقدس مرارًا وتكرارًا بمجيء تعويض من الله لمن يتوكل عليه ويصبر عليه. سواء كانت خسارة مادية أو جسدية أو عاطفية، فإن الله يعدنا باستعادة كل ما فقدناه بل وأكثر. يمكننا أن نثق بأن الله سيرى الظلم الذي يحدث لنا ويجلب لنا التعويض العادل في الوقت المناسب. عندما نحب الله ونضع ثقتنا الكاملة فيه، يمكننا أن نكون متأكدين أنه سيعوضنا عن كل ما فقدناه بل وأكثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *