آية قرآنية عن شكر الله

No images found for آية قرآنية عن شكر الله

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، نعمة الإسلام والتوحيد، ومن لوازم هذه النعمة شكر الله تعالى على نعمه، فالشكر لله تعالى واجب على كل مسلم ومسلمة، وهو من صفات المؤمنين الصالحين، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

شكر الله تعالى في القرآن الكريم:

حث القرآن الكريم على شكر الله تعالى في آيات كثيرة، منها قوله تعالى: {وَاشْكُرُواْ اللَّهَ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة: 172]، وقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان: 13-14]، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلًا طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 168-169].

أسباب شكر الله تعالى:

هناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى شكر الله تعالى، من أهمها:

1. نعمة الإسلام والتوحيد: من أعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده، نعمة الإسلام والتوحيد، وهي نعمة لا تقدر بثمن، لأنها السبيل إلى الفوز بالجنة والنجاة من النار.

2. نعمة العقل: من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على الإنسان، نعمة العقل، وهو الذي يميز الإنسان عن سائر المخلوقات، وهو الذي مكنه من معرفة الله تعالى وعبادته.

3. نعمة الصحة والعافية: من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على الإنسان، نعمة الصحة والعافية، وهي نعمة لا تقدر بثمن، لأنها هي التي تمكنه من القيام بأعماله وواجباته، وهي التي تمكنه من الاستمتاع بالحياة.

طرق شكر الله تعالى:

هناك العديد من الطرق التي يمكن للإنسان أن يشكر الله تعالى بها، من أهمها:

1. الإقرار بالنعم: أول طرق شكر الله تعالى، هو الإقرار بالنعم التي أنعم بها عليك، سواء كانت نعم ظاهرة أو نعم باطنة، الظاهرة مثل نعمة الإسلام والتوحيد ونعمة العقل ونعمة الصحة والعافية، أما الباطنة مثل نعمة الإيمان واليقين ونعمة الصبر والرضا.

2. الحمد والشكر: من طرق شكر الله تعالى، الحمد والشكر له على نعمه، فالحمد هو الثناء على الله تعالى بجميل صفاته وأفعاله، والشكر هو الاعتراف بنعم الله تعالى والثناء عليه عليها.

3. الطاعة والعبادة: من طرق شكر الله تعالى، الطاعة والعبادة له، فطاعة الله تعالى هي امتثال أوامره واجتناب نواهيه، والعبادة هي كل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من قول أو عمل.

أثار شكر الله تعالى على العبد:

شكر الله تعالى على النعم له العديد من الآثار الإيجابية على العبد، من أهمها:

1. زيادة النعم: من آثار شكر الله تعالى على النعم، زيادة النعم، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].

2. دفع النقم: من آثار شكر الله تعالى على النعم، دفع النقم، قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33].

3. دخول الجنة: من آثار شكر الله تعالى على النعم، دخول الجنة، قال تعالى: {وَأَنِ اشْكُرُواْ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة: 172].

الفرق بين الشكر والحمد:

الشكر والحمد متقاربان في المعنى، لكن بينهما فرق دقيق، فالشكر هو الاعتراف بنعمة الله تعالى والثناء عليه عليها، أما الحمد فهو الثناء على الله تعالى بجميل صفاته وأفعاله.

الشكر والحمد في السنة النبوية:

حث النبي صلى الله عليه وسلم على شكر الله تعالى والحمد له في أحاديث كثيرة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: “من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ”.

الخاتمة:

شكر الله تعالى على النعم واجب على كل مسلم ومسلمة، وهو من صفات المؤمنين الصالحين، وهناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى شكر الله تعالى، وهناك العديد من الطرق التي يمكن للإنسان أن يشكر الله تعالى بها، ولشكر الله تعالى العديد من الآثار الإيجابية على العبد في دنياه وآخرته، فنسأل الله تعالى أن يرزقنا شكر نعمه، وأن يوفقنا لطاعته وعبادته.

أضف تعليق