ادعية شكر لله

ادعية شكر لله

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالشكر لله تعالى من أعظم العبادات وأجلها، وهو عبادة القلب واللسان والجوارح، وهو من صفات المؤمنين الصادقين، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7].

وشكر الله تعالى يكون على نعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، قال تعالى: {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران: 103].

أولاً: فضل شكر الله تعالى

1. شكر الله تعالى من أعظم العبادات وأجلها، وهو عبادة القلب واللسان والجوارح.

2. شكر الله تعالى سبب لزيادة النعم، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].

3. شكر الله تعالى سبب لدخول الجنة، قال تعالى: {وَاشْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ إِن كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [النحل: 114].

ثانيًا: أنواع شكر الله تعالى

1. شكر القلب: وهو الإيمان بنعم الله تعالى والإقرار بها والإذعان لها.

2. شكر اللسان: وهو الثناء على الله تعالى وتمجيده وتسبيحه وحمده.

3. شكر الجوارح: وهو استخدام النعم في طاعة الله تعالى وعبادته.

ثالثًا: آداب شكر الله تعالى

1. الإخلاص لله تعالى في الشكر، فلا يشرك به أحدًا.

2. استحضار نعم الله تعالى والإحسان بها.

3. المبالغة في شكر الله تعالى، فلا يقتصر على الشكر اللفظي فقط بل يشمل الشكر العملي أيضًا.

رابعًا: مظاهر شكر الله تعالى

1. أداء العبادات المفروضة والسنن والنوافل.

2. الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.

3. الإنفاق في سبيل الله تعالى.

4. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

5. الجهاد في سبيل الله تعالى.

خامسًا: شكر الله تعالى على النعم الظاهرة

1. شكر الله تعالى على نعمه الظاهرة مثل الصحة والعافية والأمن والسلام والمال والولد.

2. استخدام هذه النعم في طاعة الله تعالى وعبادته.

3. الحفاظ على هذه النعم وعدم إضاعتها أو تبديدها.

سادسًا: شكر الله تعالى على النعم الباطنة

1. شكر الله تعالى على نعمه الباطنة مثل الإيمان والإسلام والعلم والحكمة والتوفيق.

2. استخدام هذه النعم في طاعة الله تعالى وعبادته.

3. الدعاء إلى الله تعالى أن يثبت هذه النعم ويجعلها خالصة لوجهه الكريم.

سابعًا: شكر الله تعالى في السراء والضراء

1. شكر الله تعالى في السراء: وهو الشكر على النعم الظاهرة والباطنة.

2. شكر الله تعالى في الضراء: وهو الصبر على البلاء والشدائد وعدم اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى.

3. والتسليم بقضاء الله تعالى وقدره، قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التغابن: 11].

الخاتمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ذكرنا في هذه المقالة فضل شكر الله تعالى وأنواع الشكر وآدابه ومظاهره، كما ذكرنا شكر الله تعالى على النعم الظاهرة والباطنة، وشكر الله تعالى في السراء والضراء، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الشاكرين له عز وجل وأن يزيدنا من نعمه الظاهرة والباطنة، إنه سميع مجيب الدعاء.

أضف تعليق