أثر الأمر بالمعروف وَالنَّهْيُ عن المنكر على الفرد والمجتمع

أثر الأمر بالمعروف وَالنَّهْيُ عن المنكر على الفرد والمجتمع

أثر الأمر بالمعروف وَالنَّهْيُ عن المنكر على الفرد والمجتمع

مقدمة:

يُعدّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر من الأسس المهمّة في الإسلام، حيث يتمثّل في الحفاظ على المجتمع وإصلاحه, والحفاظ على الأخلاقيات السليمة والحيلولة دون انتشار الانحرافات. كما يُساهم في حماية أمن واستقرار المجتمع، حيث اتفقت الشريعة الإسلامية في القرآن والسنة النبوية على وجوب الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، الموقع النبي صلى الله عليه وسلم لأهمية وجوبية هذا الأمر كعلامة على الإيمان، حيث قال “من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”.

أولاً: أثر الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر على الفرد:

1- تنمية الشعور بالمسؤولية:

– يُساعد في تنمية الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع، حيث يُدرك الفرد أنّه جزء منه ويجب عليه القيام بدوره في الحفاظ عليه.

– يُعزز الشعور بالانتماء للمجتمع والمشاركة الفعّالة في الحفاظ على قيمه وأخلاقه.

– يُساعد على تعزيز الشعور بالواجب والمسؤولية تجاه الآخرين، مما ينعكس إيجاباً على الفرد والمجتمع.

2- تحقيق السعادة والرضا النفسي:

– يُحقق للفرد شعوراً بالسعادة والرضا النفسي، حيث يشعر أنّه يساهم في تحسين المجتمع والحفاظ على قيمه وأخلاقه.

– يُعزز الثقة بالنفس والقدرة على التغيير الإيجابي، مما يُساعد الفرد على الشعور بالإنجاز والإحساس بالهدف.

– يُقلل من الشعور بالغضب والإحباط واليأس، حيث يُتيح للفرد فرصة للتعبير عن آرائه ومواقفه تجاه ما يراه منكراً.

3- تجنب العقوبات الإلهية:

– يُجنب الفرد العقوبات الإلهية، حيث حذّر الإسلام من التهاون في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر.

– يُعتبر واجباً دينياً على كل مسلم، حيث قال رسول صلى الله عليه وسلم، “الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ، وَلا يَسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ”.

– كما حذر الاسلام من التهاون في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر في قوله تعالى، “وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.

ثانياً: أثر الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر على المجتمع:

1- الحفاظ على الأمن والاستقرار:

– يُساهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المجتمع، حيث يُقلل من الجريمة والانحراف.

– يُساعد في الحفاظ على الأخلاق الحميدة والفضائل المجتمعية، مما يُساهم في الحد من الظلم والاستبداد.

– يُعزز الروابط الاجتماعية والتضامن بين أفراد المجتمع، مما يُساعد على بناء مجتمع قوي ومتماسك.

2- التنمية الاقتصادية والاجتماعية:

– يُساعد في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يُساهم في خلق بيئة صحية وجاذبة للاستثمار.

– يُعزز روح المبادرة والإبداع لدى الأفراد، مما يُساهم في زيادة الإنتاجية والابتكار.

– يُساعد في تحسين مستوى التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، مما يُساهم في تحسين مستوى المعيشة والرفاهية.

3- السمعة الطيبة للمجتمع:

– يُساهم في الحفاظ على السمعة الطيبة للمجتمع، حيث يُظهر للآخرين أن هذا المجتمع يتمتع بقيم أخلاقية عالية.

– يُجذب الاستثمارات الخارجية والخبرات الأجنبية، مما يُساهم في تنمية الاقتصاد ورفع مستوى المعيشة.

– يُعزز مكانة المجتمع بين المجتمعات الأخرى، مما يُساهم في زيادة التعاون والاحترام المتبادل.

خاتمة:

يُعدّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر من الأسس المهمّة في الإسلام، حيث يتمثّل في الحفاظ على المجتمع وإصلاحه, والحفاظ على الأخلاقيات السليمة والحيلولة دون انتشار الانحرافات. كما يُساهم في حماية أمن واستقرار المجتمع، حيث اتفقت الشريعة الإسلامية في القرآن والسنة النبوية على وجوب الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، الموقع النبي صلى الله عليه وسلم لأهمية وجوبية هذا الأمر كعلامة على الإيمان، حيث قال “من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *