أجمل ماقيل عن الستر

المقدمة:

الستر من أعظم الأخلاق التي يتحلى بها الفرد، فهو يجعله موضع احترام وتقدير الجميع، كما أنه يكسب المرء محبة الله ورسوله، ويجلب له السعادة والتوفيق في الدنيا والآخرة. ولقد وردت الكثير من الأقوال المأثورة عن الستر، والتي تحث على التحلي به وبيان فضله وأهميته.

أولاً: الستر فضيلة أخلاقية:

1. الستر من الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم، وهو من صفات المتقين الذين وعدهم الله بالجنة، قال تعالى: “وَلِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا تَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” (يونس: 26).

2. الستر من صفات المؤمنين الذين يخشون الله ويراقبونه في السر والعلن، قال تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ” (البقرة: 159).

3. الستر من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة”.

ثانيًا: الستر عبادة عظيمة:

1. الستر عبادة عظيمة تقرب العبد من ربه، قال تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ” (المؤمنون: 5-7).

2. الستر من أسباب مغفرة الذنوب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة”.

3. الستر من أسباب دخول الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من ستر مسلمًا في الدنيا ستره الله في الآخرة”.

ثالثًا: الستر ستر العيوب:

1. الستر ستر العيوب والزلات التي يقع فيها الإنسان، قال تعالى: “وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ” (الحجرات: 12).

2. الستر ستر الفضائح والأسرار التي لا يريد الإنسان أن يعلمها أحد، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من ستر مسلمًا في الدنيا ستره الله في الآخرة”.

3. الستر ستر العورات الجسدية والأخلاقية، قال تعالى: “وَلَا تُبْدُوا زِينَتَكُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِكُنَّ أَوْ آبَائِكُنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِكُنَّ أَوْ أَبْنَائِكُنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِكُنَّ أَوْ إِخْوَانِكُنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِكُنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِكُنَّ أَوْ نِسَائِكُنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا تَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِكُنَّ لِيُعْلَمَ مَا تُخْفِينَ مِنْ زِينَتِكُنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (النور: 31).

رابعًا: الستر ستر النعم:

1. الستر ستر النعم التي أنعم الله بها على عباده، قال تعالى: “وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ كِتَابًا مُبِينًا يُتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَوْعِظَةً وَذِكْرَى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” (آل عمران: 1-3).

2. الستر ستر العافية والصحة التي يتمتع بها الإنسان، قال تعالى: