المقدمة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، حب الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم نعم الله تعالى على عباده، ومن أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد أمرنا الله تعالى بحب رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز، فقال تعالى: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ [آل عمران: 31].
1. فضل حب الرسول صلى الله عليه وسلم:
– حب الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد أمرنا الله تعالى بحب رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز.
– حب الرسول صلى الله عليه وسلم سبب لدخول الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحبني دخل الجنة” [رواه البخاري].
– حب الرسول صلى الله عليه وسلم سبب لشفاعته للمؤمنين يوم القيامة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أنا أول شفيع في الجنة” [رواه البخاري].
2. علامات حب الرسول صلى الله عليه وسلم:
– اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأفعال والأخلاق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحبني فليتبعني” [رواه البخاري].
– الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أمور الحياة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به” [رواه أحمد].
– الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرة دينه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من نصرني فلقد نصره الله، ومن خذلني فلقد خذله الله” [رواه البيهقي].
3. ثمار حب الرسول صلى الله عليه وسلم:
– حب الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “حبي حرام على كل قلب لا يحب الله” [رواه ابن أبي عاصم].
– حلاوة الإيمان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إني لأعلم أناسا في الجنة حبهم إياي وحب أصحابي لهم” [رواه أحمد].
– زيادة الإيمان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ثلاث من كن فيه وجد بهن طعم الإيمان: من أحب الله ورسوله أكثر من كل شيء، ومن أحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار” [رواه البخاري].
4. أسباب حب الرسول صلى الله عليه وسلم:
– معرفة شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاقه وصفاته، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق خلقا وأعظمهم رحمة وأحلمهم وأكرمهم.
– معرفة فضل الرسول صلى الله عليه وسلم ومنزلته عند الله تعالى، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين وسيد الخلق.
– محبة الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4].
5. مظاهر حب الرسول صلى الله عليه وسلم:
– الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد أمرنا الله تعالى بالصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز، فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
– قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه والتأسي به في الأقوال والأفعال والأخلاق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أحبوا الله لحبه إياكم، وأحبوني لحب الله إياي، وأحبوا أهل بيتي لحبي” [رواه الترمذي].
– زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد برئت ذمته من النار” [رواه ابن ماجه].
6. الآثار السلبية لبغض الرسول صلى الله عليه وسلم:
– بغض الرسول صلى الله عليه وسلم سبب لدخول النار، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أبغضني فقد كفر” [رواه البخاري].
– بغض الرسول صلى الله عليه وسلم سبب لشفاعته للمؤمنين يوم القيامة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أنا أول شفيع في الجنة” [رواه البخاري].
– بغض الرسول صلى الله عليه وسلم سبب لعذاب الله تعالى في الدنيا والآخرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أبغضني فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين” [رواه أحمد].
7. الرد على شبه المنكرين لحب الرسول صلى الله عليه وسلم:
– يقول بعض المنكرين لحب الرسول صلى الله عليه وسلم أن حب الرسول صلى الله عليه وسلم شرك بالله تعالى، وهذا قول باطل، لأن حب الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد أمرنا الله تعالى بحب رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز.
الخاتمة:
حب الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم نعم الله تعالى على عباده، ومن أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقد أمرنا الله تعالى بحب رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز، وجعل حب الرسول صلى الله عليه وسلم علامة على الإيمان، وسببًا لدخول الجنة، وشفاعته للمؤمنين يوم القيامة، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يحبون رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يجعلنا ممن ينالون شفاعته يوم القيامة.