أحاديث عن الطلاق

أحاديث عن الطلاق

الطلاق:

مقدمة:

الطلاق هو حل شرعي لإنهاء الزواج، وينظمه الإسلام بقواعد وأحكام تضمن حقوق الزوجين والأطفال، وقد شرع الطلاق في الإسلام لعدة أسباب، منها: عدم التوافق بين الزوجين، والضرر الواقع على أحد الزوجين، والنشوز، والعقم، وغيرها من الأسباب.

الطلاق في القرآن الكريم:

ذكر القرآن الكريم أحكام الطلاق في عدة آيات، منها قوله تعالى: “وإن خفتم شقاق بينهما فأرسلوا حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها إن يريدا إصلاحًا يوفق الله بينهما إن الله كان عليمًا خبيرًا”، وقوله تعالى: “فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجًا غيره”، وقوله تعالى: “والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء”.

أحاديث عن الطلاق:

وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة عن الطلاق، منها:

1. حث النبي صلى الله عليه وسلم على التمسك بالعشرة بالمعروف:

– عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرًا”.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم”.

2. الطلاق مبغض إلى الله تعالى:

– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أبغض الحلال إلى الله الطلاق”.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أحل الله شيئًا أبغض إليه من الطلاق”.

– عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الطلاقة والعتاقة ندامة”.

3. الطلاق لا يجوز في حالة الغضب:

– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا طلاق في غضب”.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يطلق أحدكم امرأته وهو غضبان، فإنه لا يدري ما يقول”.

– عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الطالق ثلاثًا بيد واحدة لا شيء لهن”.

4. الطلاق لا يحل إلا بعد العدة:

– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المطلقة لا تحل لزوجها حتى تنكح زوجًا غيره”.

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تطلب الطلاق من زوجها إلا لإحدى خصلتين: إما سوء خلق يخاف منه الضرر وإما بخل شديد يمنعها النفقة المعروفة”.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة”.

5. أحكام الطلاق الرجعي:

– عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيما رجل طلق امرأته ثلاثًا، فهو يحرم عليه حتى تنكح زوجًا غيره”.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الطلاق مرتان، فبعد ذلك إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان”.

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المطلقة ثلاثًا لا تحل لزوجها الأول حتى تنكح زوجًا غيره، يواقعها ويطلقها، أو يموت عنها”.

6. أحكام الطلاق البائن:

– عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيما رجل طلق امرأته تطليقة بائنة، فلا تحل له حتى تنكح زوجًا غيره”.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المطلقة ثلاثًا لا تحل لزوجها الأول حتى تنكح زوجًا غيره، يواقعها ويطلقها، أو يموت عنها”.

– عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المطلقة ثلاثًا لا توارث بينهما”.

7. الطلاق في حالة وجود أطفال:

– عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة أتت بولد لأقل من ستة أشهر من يوم طلاقها أو وفاة زوجها، فهي لأقرب الناس إليها”.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة طلقت قبل أن تمس، ليس لها متعة”، قالوا: يا رسول الله، فإنها قد بذلت له نفسها، قال: “ليس لها متعة”.

– عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيما امرأة طلقت ثلاثًا، فلا نفقة لها، ولا مسكن، إلا أن يكون لها أولاد”.

الخاتمة:

الطلاق هو حل شرعي في حالة عدم التوافق بين الزوجين، ولكنه مبغض إلى الله تعالى، ويتوجب على الزوجين بذل الجهود للحفاظ على الحياة الزوجية، وإذا وقع الطلاق وجب الالتزام بالأحكام الشرعية التي تنظم الطلاق، والتي تضمن حقوق الزوجين والأطفال.

أضف تعليق