أحاديث عن عقوبة تارك الصلاة

أحاديث عن عقوبة تارك الصلاة

المقدمة:

الصلاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي من العبادات الأساسية التي يجب على كل مسلم ومسلمة أن يؤديها، ولها أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهي صلة بين العبد وربه، وهي سبب لمغفرة الذنوب، وهي سبب لدخول الجنة. ومن ترك الصلاة فقد عرض نفسه لعذاب شديد في الدنيا والآخرة، وقد وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة توضح عذاب تارك الصلاة، وفي هذا المقال سنتناول بعض هذه الأحاديث.

1. تارك الصلاة كافر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة”. (رواه مسلم).

– وهذه العبارة تدل على أن ترك الصلاة من أعظم الذنوب، فهي تجعل المسلم كافرًا خارجًا عن دين الإسلام.

– وهذا الحديث يدل على وجوب الصلاة على كل مسلم ومسلمة، فإن تركها ولو مرة واحدة يعتبر كفرًا بالنعمة وخروجًا عن دين الإسلام.

2. تارك الصلاة لا يدخل الجنة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ترك صلاة متعمدًا فقد برئت منه الذمة”. (رواه النسائي).

– وهذا الحديث يدل على أن تارك الصلاة لا يدخل الجنة، بل إنه يكون بريئًا من ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– ومعنى “بريئًا من ذمة رسول الله” أي أنه لا عهد بينه وبين رسول الله، ولا ولاية له عليه، ولا نصرة له من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.

3. تارك الصلاة يعذب في قبره:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن ترك الصلاة يعمى القلب ويقسي القلب وينسل عنه النور ويحرم صاحبه لذة المناجاة ويختم على قلبه ويجعل من أهل النار”. (رواه ابن حبان).

– وهذا الحديث يدل على أن تارك الصلاة يعذب في قبره، فإن قلبه يعمى ويقسى، وينسل عنه النور، ويحرم من لذة المناجاة مع الله تعالى، ويختم على قلبه فلا يدخل فيه الخير، ويجعل من أهل النار.

4. تارك الصلاة يعذب يوم القيامة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ترك الصلاة متعمدًا فهو كمن أشرك بالله”. (رواه أحمد).

– وهذا الحديث يدل على أن تارك الصلاة يعذب يوم القيامة، فإن تركه للصلاة متعمدًا يعتبر شركًا بالله عز وجل.

– والشرك من أكبر الكبائر التي لا يغفرها الله تعالى إلا لمن تاب منه قبل الموت.

5. تارك الصلاة يحرم من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ترك الصلاة فقد ضيع الأمانة وخان العهد”. (رواه أحمد).

– وهذا الحديث يدل على أن تارك الصلاة يحرم من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، فإن تركه للصلاة يعتبر ضياعًا للأمانة وخيانة للعهد الذي أخذه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته.

– وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم النعم التي يتمنى المسلم أن ينالها يوم القيامة.

6. تارك الصلاة لا تقبل له أعمال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقبل صلاة لمن ترك صلاة متعمدًا”. (رواه ابن حبان).

– وهذا الحديث يدل على أن تارك الصلاة لا تقبل له أي أعمال أخرى، فإن صلاته التي هي الركن الأول من أركان الإسلام لا تقبل منه، فكيف تقبل منه بقية الأعمال؟

– وهذا الحديث يدل على أهمية الصلاة في الإسلام، وأنها هي أساس قبول الأعمال الأخرى.

7. تارك الصلاة يلعنه الله والملائكة والناس أجمعين:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لعن الله من ترك الصلاة المكتوبة متعمدًا”. (رواه أحمد).

– وهذا الحديث يدل على أن تارك الصلاة يلعنه الله تعالى والملائكة والناس أجمعين، فعلى تارك الصلاة أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره على تركه للصلاة، وأن يعاهد الله تعالى على ألا يتركها أبدًا.

الخاتمة:

وفي الختام، فقد ذكرنا في هذا المقال بعض الأحاديث النبوية التي تدل على عذاب تارك الصلاة، وإن ترك الصلاة من أعظم الذنوب عند الله تعالى، فهو كفر وخروج عن دين الإسلام، وهو سبب لحرمان تاركه من دخول الجنة، وهو سبب لتعذيبه في قبره ويوم القيامة، وهو سبب لحرمانه من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو سبب لعدم قبول أعماله، وهو سبب للعن الله تعالى والملائكة والناس أجمعين. فنسأل الله تعالى العفو والعافية والسلامة من هذه الذنوب العظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *