أدعية الإستخارة

أدعية الإستخارة

أدعية الاستخارة: خطوة بخطوة للاتصال بالله واتخاذ القرارات الصائبة

مقدمة

الإستخارة هي دعاء خاص يُلجأ إليه عند الحيرة والتردد في اتخاذ قرار، وهي من السنن النبوية الكريمة التي حث عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وتُعد الاستخارة أداة قوية تساعد المؤمن على اختيار الطريق الصحيح في حياته وتجنب الوقوع في الخطأ والندم.

خطوات أدعية الاستخارة

1. النية الصادقة: قبل البدء في الاستخارة يجب على المسلم أن ينوي بصدق واخلاص طلب الخير من الله تعالى، وأن يترك شهواته وميوله جانبًا ويتوكل على ربه.

2. الوضوء والصلاة: يجب أن يكون المسلم على طهارة كاملة قبل البدء في الاستخارة، وذلك بالوضوء والصلاة ركعتين لله تعالى، وبعد ذلك يجلس جلسة الاستراحة ويضع يده اليمنى على اليسرى.

3. قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين: يقرأ المسلم سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات، ثم يمسح بهما على وجهه وصدره وجسمه.

4. دعاء الاستخارة: يقول المسلم دعاء الاستخارة كاملا كما ورد في السنة النبوية، وهو:

“اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به. “

5. تكرار الدعاء: يكرر المسلم دعاء الاستخارة سبع مرات مع التدبر في معناه والتأمل فيه.

6. الانتظار والصبر: بعد الانتهاء من الدعاء ينتظر المسلم ويصبر على النتيجة ولا يتعجل، وقد يستخير عدة مرات إذا كان الأمر خطيرًا يحتاج إلى تفكير عميق.

7. اتباع ما يطمئن إليه القلب: بعد الانتهاء من الاستخارة يتبع المسلم ما يُطمئن إليه قلبه، فإن وجد انشراحًا في نفسه للأمر الذي استخار فيه فإنه يمضي فيه، وإن وجد كراهية أو ضيقًا في نفسه فإنه يصرف عنه.

علامات قبول الاستخارة

هناك بعض العلامات التي تدل على قبول الاستخارة، ومنها:

الشعور بالراحة والسكينة في القلب بعد الدعاء.

وجود فرصة مناسبة لتنفيذ الأمر الذي استُخير فيه.

فتح أبواب الخير أمام المسلم وتيسير الأمور له.

علامات رفض الاستخارة

هناك بعض العلامات التي تدل على رفض الاستخارة، ومنها:

الشعور بالقلق والضيق في القلب بعد الدعاء.

مواجهة العقبات والمشاكل في تنفيذ الأمر الذي استُخير فيه.

إغلاق أبواب الخير أمام المسلم وتعسر الأمور عليه.

الخاتمة

أدعية الاستخارة من الأدعية المباركة التي تُعين المسلم على اختيار الطريق الصحيح في حياته وتجنب الوقوع في الخطأ والندم. وهي سنة نبوية كريمة حث عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ولها آداب وشروط يجب مراعاتها حتى تُقبل الاستخارة ويُحقق الله تعالى للمسلم ما يريد.

أضف تعليق