أقوال الرسول عن الظلم

أقوال الرسول عن الظلم

المقدمة:

إن الظلم من أخطر الآفات التي تصيب المجتمعات الإنسانية، وقد حذر منه الإسلام أشد التحذير، ونهى عنه في جميع صوره وأشكاله. وقد وردت في السنة النبوية المطهرة العديد من الأقوال التي تحذر من الظلم وتبين عواقبه الوخيمة في الدنيا والآخرة.

1. الظلم من أكبر الكبائر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة” (رواه مسلم).

وقال صلى الله عليه وسلم: “إن الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفر، وظلم يمحق صاحبه، وظلم مغفور. فأما الذي لا يغفر، فالشرك بالله. وأما الذي يمحق صاحبه، فظلم العباد بعضهم لبعض. وأما المغفور، فظلم الإنسان نفسه” (رواه أبو داود).

وقال صلى الله عليه وسلم: “من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين” (رواه البخاري).

2. الظلم يهدم العدل:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الظلم ثلاثة: ظلم لا يغفر، وظلم يمحق صاحبه، وظلم مغفور. فأما الذي لا يغفر، فالشرك بالله. وأما الذي يمحق صاحبه، فظلم العباد بعضهم لبعض. وأما المغفور، فظلم الإنسان نفسه” (رواه أبو داود).

وقال صلى الله عليه وسلم: “إن الله ليزيل الملك عن الظالمين، ولينتقم منهم” (رواه الترمذي).

وقال صلى الله عليه وسلم: “من ظلم الناس سلط الله عليه من يظلمه” (رواه أحمد).

3. الظلم يفسد ذات صاحبه:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ظلم نفسه أو غيره فإنما يظلم الله” (رواه الترمذي).

وقال صلى الله عليه وسلم: “من ظلم شيئا من الناس، فليتب إلى الله عز وجل قبل أن يلقاه، فإن لقي الله عز وجل وهو مظلم أحدا شيئا، لم يكن عنده ما يوفيه، أخذ من حسناته، فإن لم يكن له حسنات، أخذ من سيئات صاحبه فطرحت عليه، ثم طرح في النار” (رواه ابن ماجه).

وقال صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد ظلم آخر درهما، إلا لقي الله يوم القيامة مظلوما” (رواه أبو داود).

4. الظلم يسبب الشقاق والتفرقة بين الناس:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة” (رواه مسلم).

وقال صلى الله عليه وسلم: “لا تظلموا، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة” (رواه ابن حبان).

وقال صلى الله عليه وسلم: “من ظلم الناس سلط الله عليه من يظلمه” (رواه أحمد).

5. الظلم يمنع الإجابة الدعاء:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا تستجاب لهم دعوة: رجل أم قوما وهم به كارهون، ورجل ظلم رجلا فاستنظر فلم ينظره، ورجل حلف يمينا فاجرة ليأخذ بها مالا” (رواه الترمذي).

وقال صلى الله عليه وسلم: “الدعاء محبوس عن ثلاثة: رجل ظلم رجلا فاستنظر فلم ينظره، ورجل حلف يمينا فاجرة ليأخذ بها مالا، ورجل أم قوما وهم به كارهون” (رواه أحمد).

وقال صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا تكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل حلف بالله كذبا ليأخذ به مالا، ورجل ظلم أجيرا أجره، ورجل باع شيئا فحلف عليه أنه خير وهو يعلم أنه كاذب” (رواه الترمذي).

6. الظلم يسبب الهلاك في الدنيا والآخرة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا الظلم الصغير والكبير، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة” (رواه ابن ماجه).

وقال صلى الله عليه وسلم: “ألا لا تظلموا، فإن الظلم يودي إلى النار، واستعينوا على قضائكم بالنجوى” (رواه أحمد).

وقال صلى الله عليه وسلم: “الظلم نار، والظالم نار، والظلمات نار، ويخرجون من تحت العرش نار، فمن استطاع أن يتقيها فليفعل” (رواه أبو داود).

الخاتمة:

إن الظلم من أخطر الآفات التي تصيب المجتمعات الإنسانية، وقد حذر منه الإسلام أشد التحذير، ونهى عنه في جميع صوره وأشكاله. وقد وردت في السنة النبوية المطهرة العديد من الأقوال التي تحذر من الظلم وتبين عواقبه الوخيمة في الدنيا والآخرة.

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الظلم من أكبر الكبائر وأنه يهدم العدل ويفسد ذات صاحبه، ويسبب الشقاق والتفرقة بين الناس، ويمنع الإجابة الدعاء، ويسبب الهلاك في الدنيا والآخرة.

وإن الظلم لا يقتصر على الظلم بين الناس، بل يشمل الظلم للنفس أيضا. فالظلم للنفس هو إيذاءها وتكليفها بما لا تطيق، سواء كان ذلك بالقول أو بالفعل. ومن مظاهر الظلم للنفس الكفر بالله، والعقوق للوالدين، وشرب الخمر، والزنا، والسرقة، والقتل، وغير ذلك من المعاصي والآثام.

أضف تعليق