إن المصلحة هي ميل فطري لدى الإنسان، وهو محرك أساسي لكثير من أفعاله وأقواله، فالإنسان يسعى بطبيعته إلى تحقيق مصالحه، وإلى تجنب ما يضره، وفي بعض الأحيان قد تضطر المصلحة الإنسان إلى التضحية ببعض القيم والمبادئ، وقد تجعله يتصرف بطريقة انتهازية أو غير أخلاقية.
1. أمثال عن الناس المصلحجية
– من أمثال العرب عن الناس المصلحجية: “المصلحة العمياء”، ويضرب هذا المثل في وصف الشخص الذي يغض الطرف عن كل شيء من أجل تحقيق مصلحته، حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين.
– ومن أمثالهم أيضًا: “مثل الغراب لا ينقر إلا على الجيفة”، ويضرب هذا المثل في وصف الشخص الذي لا يبحث إلا عن الأشياء السيئة والمنفرة، ويتجاهل الأشياء الجيدة والجميلة.
– ومن أمثالهم أيضًا: “مثل الذبابة لا تقع إلا على القذر”، ويضرب هذا المثل في وصف الشخص الذي لا ينجذب إلا إلى الأشياء السيئة والمنفرة، ويتجاهل الأشياء الجيدة والجميلة.
2. صفات الناس المصلحجية
– إن الناس المصلحجية يتميزون بعدة صفات، منها: الأنانية وحب الذات، فهم لا يهتمون إلا بمصالحهم الخاصة، ولا يبالون بمصالح الآخرين.
– كما يتميزون أيضًا بالانتهازية، فهم لا يترددون في استغلال الآخرين لتحقيق أهدافهم، ولا يتورعون عن التضحية بهم إذا لزم الأمر.
– ويتميزون أيضًا بالخداع والنفاق، فهم يدعون حب الآخرين والتضحية من أجلهم، بينما هم في الحقيقة لا يفكرون إلا في مصلحتهم الخاصة.
3. أفعال الناس المصلحجية
– إن الناس المصلحجية يقومون بالعديد من الأفعال السيئة، منها: الغش والتدليس، فهم لا يترددون في غش الآخرين وتضليلهم لتحقيق أهدافهم.
– كما يقومون أيضًا بالسرقة والنهب، فهم لا يتورعون عن سرقة أموال الآخرين وممتلكاتهم إذا أتيحت لهم الفرصة لذلك.
– ويتميزون أيضًا بالحسد والحقد، فهم يحسدون الآخرين على ما يملكونه، ويتمنون زوال نعمتهم.
4. عواقب تصرفات الناس المصلحجية
– إن تصرفات الناس المصلحجية لها عواقب وخيمة على المجتمع، منها: انتشار الفساد والظلم، فالمصلحجيون لا يتورعون عن ارتكاب أي جريمة أو مخالفة لتحقيق أهدافهم.
– كما تؤدي تصرفاتهم أيضًا إلى تفكك المجتمع وتناحر أفراده، فالمصلحجيون لا يتورعون عن إثارة النعرات الطائفية أو العرقية أو الدينية لتحقيق أهدافهم.
– ويتميزون أيضًا بالأنانية وحب الذات، فهم لا يفكرون إلا في مصلحتهم الخاصة، ولا يبالون بمصالح الآخرين.
5. كيفية التعامل مع الناس المصلحجية
– إن التعامل مع الناس المصلحجية ليس بالأمر السهل، لكنه ليس مستحيلًا، وهناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل معهم، منها: الحذر منهم وعدم الوثوق بهم، فالمصلحجيون لا يترددون في الغش والتدليس لتحقيق أهدافهم.
– كما يجب أيضًا تجنب التعامل معهم في الأمور المالية، فالمصلحجيون لا يتورعون عن سرقة أموال الآخرين إذا أتيحت لهم الفرصة لذلك.
– كما يجب أيضًا عدم إظهار الثقة أو الضعف أمامهم، فالمصلحجيون لا يترددون في استغلال الآخرين إذا شعروا بأنهم ضعفاء.
6. أمثلة على الناس المصلحجية في التاريخ
– هناك العديد من الأمثلة على الناس المصلحجية في التاريخ، منها: هتلر، الذي استغل الفقر والبطالة في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى للوصول إلى السلطة، ثم شن حربًا على العالم لتحقيق أهدافه التوسعية.
– ومن الأمثلة الأخرى على الناس المصلحجية: ستالين، الذي استغل الثورة البلشفية للوصول إلى السلطة، ثم أقام نظامًا ديكتاتوريًا قمع فيه كل أشكال المعارضة.
– ومن الأمثلة الأخرى على الناس المصلحجية: صدام حسين، الذي استغل الحرب العراقية الإيرانية للوصول إلى السلطة، ثم شن حربًا على الكويت لتحقيق أهدافه التوسعية.
7. الخاتمة
إن المصلحة هي ميل فطري لدى الإنسان، وهو محرك أساسي لكثير من أفعاله وأقواله، فالإنسان يسعى بطبيعته إلى تحقيق مصالحه، وإلى تجنب ما يضره، وفي بعض الأحيان قد تضطر المصلحة الإنسان إلى التضحية ببعض القيم والمبادئ، وقد تجعله يتصرف بطريقة انتهازية أو غير أخلاقية.