العنوان: أبعد كوكب عن الأرض – رحلة إلى حدود النظام الشمسي
المقدمة:
في الفضاء الشاسع الذي لا نهاية له، حيث تنتشر النجوم والكواكب والمجرات، هناك عالماً بعيداً جداً عن كوكبنا الأرض، إنه أبعد كوكب مكتشف في نظامنا الشمسي، وهو بلوتو. في هذه المقالة، سنأخذك في رحلة إلى هذا الكوكب البعيد، الذي ظل لغزاً غامضاً لعقود من الزمان، قبل أن يكشف لنا مسبار نيو هورايزونز أسراره في عام 2015.
1. اكتشاف بلوتو:
– في عام 1930، أعلن عالم الفلك الأمريكي كلايد تومبو عن اكتشاف كوكب جديد يقع خلف مدار نبتون، وأطلق عليه اسم بلوتو.
– في ذلك الوقت، كان بلوتو يعتبر الكوكب التاسع في نظامنا الشمسي.
– ومع ذلك، في عام 2006، أعاد الاتحاد الفلكي الدولي تعريف مصطلح “الكوكب”، مما أدى إلى خفض تصنيف بلوتو إلى كوكب قزم.
2. خصائص بلوتو:
– يقع بلوتو على مسافة متوسطة تبلغ 5.9 مليار كيلومتر من الشمس، مما يجعله أبعد كوكب في نظامنا الشمسي.
– يستغرق بلوتو 248 سنة أرضية ليدور حول الشمس، و6.39 يومًا ليكمل دورة واحدة حول محوره.
– يبلغ قطر بلوتو حوالي 2300 كيلومتر، وهو أصغر من كوكب عطارد.
3. سطح بلوتو:
– سطح بلوتو مغطى بمزيج من الجليد والميثان والنيتروجين.
– تتميز تضاريس بلوتو بوجود جبال ووديان وسهول جليدية.
– اكتشف مسبار نيو هورايزونز وجود قلب صخري في قلب بلوتو، مغطى بطبقة جليدية سميكة.
4. أقمار بلوتو:
– يمتلك بلوتو خمسة أقمار معروفة، وهي شارون، ونيكس، وهيدرا، وكيربيروس، وستيكس.
– شارون هو أكبر أقمار بلوتو، ويبلغ قطره حوالي 1200 كيلومتر.
– اكتشف مسبار نيو هورايزونز أن أقمار بلوتو لها تضاريس مختلفة، بما في ذلك براكين جليدية ووديان عميقة.
5. الغلاف الجوي لبلوتو:
– يمتلك بلوتو غلافًا جويًا رقيقًا يتكون بشكل أساسي من النيتروجين والميثان.
– يتغير الغلاف الجوي لبلوتو بشكل كبير اعتمادًا على درجة الحرارة، حيث يتكثف النيتروجين والميثان على السطح عندما تكون درجة الحرارة منخفضة.
– اكتشف مسبار نيو هورايزونز أن الغلاف الجوي لبلوتو يحتوي على طبقات متعددة، بما في ذلك طبقة ضبابية في الجزء العلوي.
6. مهمة نيو هورايزونز:
– في عام 2006، أطلقت وكالة ناسا مسبار نيو هورايزونز في مهمة لاستكشاف بلوتو وأقماره.
– وصل مسبار نيو هورايزونز إلى بلوتو في عام 2015، وأجرى تحليقًا قريبًا منه، مما سمح للعلماء بالحصول على أول صور مفصلة لسطح الكوكب وأقماره.
– كشفت مهمة نيو هورايزونز العديد من الأسرار حول بلوتو، بما في ذلك وجود سطح معقد مليء بالجبال والوديان، ووجود أقمار متعددة، وغلاف جوي رقيق.
الخلاصة:
بلوتو هو كوكب قزم بعيد وغامض يقع في حدود نظامنا الشمسي. على الرغم من صعوبة الوصول إليه، تمكن العلماء من اكتشاف العديد من أسراره بفضل مهمة نيو هورايزونز. ومع استمرار استكشاف الفضاء، من المحتمل أن نكتشف المزيد عن هذا العالم البعيد ونكتشف عوالم أخرى مذهلة في نظامنا الشمسي وما وراءه.