المقدمة: شكر النعم وأثره في حياة الإنسان
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،
فإنّ شكر النعم من أسمى الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، وهو من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه، وقد حثنا الله جل وعلا على شكر النعم في كثير من آيات القرآن الكريم، فقال تعالى: “وإذ قال ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد” (إبراهيم: 7).
أهمية شكر النعم:
إن شكر النعم يُزيدها ويُكثّرها، فالشكور يحمد الله تعالى على ما أنعم عليه به من نعم، وهذا الحمد يُحفظ النعم ويزيدها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر القليل لم يُشكر الكثير” (رواه أحمد).
إن شكر النعم يُنجينا من العذاب، فالكفور بنعم الله تعالى يستحق العذاب والجزاء السيء، كما قال الله تعالى: “ولئن كفرتم إن عذابي لشديد” (إبراهيم: 7).
إن شكر النعم يُدخل الجنة، فالشكور بنعم الله تعالى يدخل الجنة وينعم بالنعيم المقيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شكر نعمة الله تعالى زاد الله في نعمته، ومن كفر بنعمة الله تعالى أنقص الله من نعمته” (رواه أحمد).
طرق شكر النعم:
أن نكون قانعين بما رزقنا الله تعالى، وأن نحمد الله تعالى على نعمه ظاهرة كانت أم باطنة، صغيرة أو كبيرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رضي الله عن قومٍ إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها” (رواه مسلم).
أن نستخدم النعم فيما يُرضي الله تعالى، وأن لا نستخدمها في المعاصي أو في الأشياء التي تغضب الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به” (رواه الترمذي).
أن نُساعد الآخرين على شكر النعم، وذلك بأن نُدلهم على النعم التي أنعم الله تعالى بها عليهم، وأن نُشجعهم على حمد الله تعالى عليها، وأن نُساعدهم على استخدامها فيما يُرضي الله تعالى.
آداب شكر النعم:
أن يكون شكرنا لله تعالى من القلب، وأن لا يكون مجرد كلام أو تصرفات ظاهرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل شكرٍ أن تحمد الله على ما أعطاك” (رواه أحمد).
أن يكون شكرنا لله تعالى مستمرا، وأن لا يكون مقتصرا على وقت معين أو على نعم معينة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اشكروا الله في الرخاء والشدة” (رواه أحمد).
أن لا نُشرك بالله تعالى أحدا في شكر النعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المُشرك بالله كالكافر بنعمه” (رواه أحمد).
مظاهر شكر النعم:
أن نستخدم النعم فيما يُرضي الله تعالى، وأن لا نستخدمها في المعاصي أو في الأشياء التي تغضب الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به” (رواه الترمذي).
أن نحمد الله تعالى على نعمه ظاهرة كانت أم باطنة، صغيرة أو كبيرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رضي الله عن قومٍ إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها” (رواه مسلم).
أن نُساعد الآخرين على شكر النعم، وذلك بأن نُدلهم على النعم التي أنعم الله تعالى بها عليهم، وأن نُشجعهم على حمد الله تعالى عليها، وأن نُساعدهم على استخدامها فيما يُرضي الله تعالى.
آثار شكر النعم:
زيادة النعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لم يشكر القليل لم يُشكر الكثير” (رواه أحمد).
نُجَاة من العذاب، قال الله تعالى: “ولئن كفرتم إن عذابي لشديد” (إبراهيم: 7).
دخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شكر نعمة الله تعالى زاد الله في نعمته، ومن كفر بنعمة الله تعالى أنقص الله من نعمته” (رواه أحمد).
الخلاصة:
إن شكر النعم من أسمى الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، وهو من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه، وقد حثنا الله جل وعلا على شكر النعم في كثير من آيات القرآن الكريم، ولشكر النعم آثار عظيمة في حياة الإنسان، منها زيادة النعم، ونُجَاة من العذاب، ودخول الجنة. فواجب على كل مسلم أن يُكثر من شكر الله تعالى على نعمه، ظاهرة كانت أم باطنة، صغيرة أو كبيرة، وأن يستخدم النعم فيما يُرضي الله تعالى، وأن يُساعد الآخرين على شكر النعم.