المقدمة:
يُعدُّ الرسول محمد (صلّى الله عليه وسلّم) بلا شك أعظم شخص في التاريخ الإسلامي، وقد ترك إرثًا هائلاً من التعاليم والمبادئ التي شكلت حياة المسلمين على مر العصور، وكان يتمتع بقوة روحية وكاريزما عظيمة، وقد نقلت لنا كتب السيرة النبوية العديد من القصص والروايات عن مظهره الجميل ووسامته، كما خلّد الشعراء والفنانون في جميع العصور صورته الرائعة في قصائدهم وأعمالهم الفنية.
1- جمال وجه رسول الله:
كان وجه رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) جميلًا ومشرقًا كالقمر، وكان يشع بالنور والسكينة، وتجلت عليه آثار العبادة والخشوع، وقد وصفه سيدنا علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قائلاً: “كان وجهه كالشمس في ضوئها وكمثل القمر في إشراقه”، وقال سيدنا عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما): “كان وجه رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) كفلقة القمر في ليلة بدر”.
2- جمال عيون رسول الله:
كانت عيون رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) زرقاء صافية ولامعة، وقد وصفها سيدنا أنس بن مالك (رضي الله عنه) قائلاً: “كانت عينا رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) سوداوين شديدتي السواد، واسعتين في انفراج حسن، مطمئنتين ساكنتين، محفوفتين بشعر طويل، أسود، رطب، وكأنهن عينات ظباء”، وقال سيدنا أبو ذر الغفاري (رضي الله عنه): “كانت عينا رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) سوداوين شديدتي السواد، واسعتين في انفراج حسن، مطمئنتين ساكنتين”.
3- جمال شعر رسول الله:
كان شعر رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أسود كثيفًا ولامعًا، وقد وصفه سيدنا عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) قائلاً: “كان شعر رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أسود ناعمًا، يصل إلى شحمة أذنيه”، وقال سيدنا أبو هريرة (رضي الله عنه): “كان شعر رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) أسود ناعمًا، إذا انحنى على جبينه في السجود، تفاوتت سبع مفارق من شعره على ظهره”.
4- جمال قامة رسول الله:
كان رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) طويل القامة، معتدل البنية، وقد وصفه سيدنا علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) قائلاً: “كان رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) نحيفًا، طويل القامة، عريض المنكبين”، وقال سيدنا عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما): “كان رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) حسن الخلق، طويل القامة، عريض المنكبين”.
5- جمال صوت رسول الله:
كان صوت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) جميلًا رخيمًا، وكان ينطق الكلمات بوضوح وإتقان، وقد وصفه سيدنا عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) قائلاً: “كان صوت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) رخيمًا، إذا تكلم انتثر الدر من فيه”، وقال سيدنا أبو ذر الغفاري (رضي الله عنه): “كان صوت رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) رخيمًا، إذا تكلم انتثر الدر من فيه”.
6- جمال ابتسامة رسول الله:
كان رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) غالبًا ما يبتسم، وقد حُفظت العديد من الروايات التي تصف ابتسامته الرائعة، وقد وصفه سيدنا أنس بن مالك (رضي الله عنه) قائلاً: “ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)”، وقال سيدنا أبو هريرة (رضي الله عنه): “ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)”.
7- جمال تأثر رسول الله:
كان رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) شديد التأثر بالقرآن الكريم، وكان يبكي أحيانًا عند سماعه، وقد وصفه سيدنا ابن عباس (رضي الله عنهما) قائلاً: “كان رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) إذا قرأ القرآن، بكى حتى تبللت لحيته بالدموع”، وقال سيدنا أبو هريرة (رضي الله عنه): “كان رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) إذا قرأ القرآن، بكى حتى تبللت لحيته بالدموع”.
الخاتمة:
كان رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) بلا شك تجسيدًا للجمال والكمال الإنساني، وقد ترك لنا إرثًا هائلاً من التعاليم والمبادئ التي شكلت حياة المسلمين على مر العصور، وسيظل دائمًا مصدر إلهام وإعجاب لجميع الناس في جميع أنحاء العالم.