احاديث عن الاحسان الى الجار

احاديث عن الاحسان الى الجار

الأحاديث عن الإحسان إلى الجار

المقدمة:

إن الجار هو الشخص الذي يقيم بالقرب منك، سواء كان في نفس المبنى أو الشارع أو الحي، وللجار منزلة عظيمة في الإسلام، فقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الإحسان إليه، والتأكيد على ضرورة رعايته والاهتمام به، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه”.

1. فضل الإحسان إلى الجار:

للإحسان إلى الجار فضل عظيم عند الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من أحسن إلى جاره، فقد أحسن إلى نفسه”.

الإحسان إلى الجار سبب لدخول الجنة، فعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذ جاره”.

الإحسان إلى الجار سبب لزيادة البركة في الرزق، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أحسن إلى جاره، بورك له في رزقه”.

2. حقوق الجار على جاره:

أن يسلم عليه عند لقائه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا لقي أحدكم أخاه، فليسلم عليه، فإن لم يفعل، فليسلم عليه الثانية، فإن لم يفعل، فليسلم عليه الثالثة، فإن لم يفعل، فلا يسلم عليه حتى يفترقا”.

أن يكرمه عند نزوله، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا نزل جارك، فاكرمه”.

أن يعينه عند حاجته، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته”.

3. أنواع الإحسان إلى الجار:

الإحسان المادي، مثل تقديم الطعام والشراب والملابس.

الإحسان المعنوي، مثل زيارته في المرض، ومواساته في المصيبة، وتهنئته في الفرح.

الإحسان الاجتماعي، مثل دعوته إلى المناسبات الاجتماعية، وإشراكه في الأنشطة المجتمعية.

4. حدود الإحسان إلى الجار:

ألا يكون الإحسان على حساب النفس، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يحل لامرئ أن يحسن إلى جاره إحسانا يضره”.

ألا يكون الإحسان مذلة أو تملقًا، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تملق جارك، فإن الملق منافق”.

ألا يكون الإحسان وسيلة للتجسس أو التدخل في خصوصيات الجار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا عباد الله إخوانًا”.

5. آثار الإحسان إلى الجار:

زيادة المحبة والألفة بين الجيران، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خير الناس أحسنهم خلقًا، وخير الجيران خيرهم خلقًا”.

تقوية الروابط الاجتماعية بين الجيران، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضًا”.

تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”.

6. العقوبة على الإساءة إلى الجار:

الإساءة إلى الجار من الكبائر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه”.

الإساءة إلى الجار سبب للمقت عند الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من آذى جاره، فقد آذى الله ورسوله”.

الإساءة إلى الجار سبب للحرمان من رحمة الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يدخل الجنة قاطع رحم”.

7. وصايا النبي صلى الله عليه وسلم في الإحسان إلى الجار:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه”.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذ جاره”.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الناس أحسنهم خلقًا، وخير الجيران خيرهم خلقًا”.

الخاتمة:

وفي ختام هذا المقال، يتضح لنا أن الإحسان إلى الجار من الأمور المهمة في الإسلام، وأن له فضلًا كبيرًا عند الله تعالى، وأن للإحسان إلى الجار أنواعًا وأشكالًا كثيرة، وأن له آثارًا إيجابية كبيرة على الفرد والمجتمع، وأن الإساءة إلى الجار من الكبائر، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أوصى بالإحسان إلى الجار في كثير من الأحاديث الشريفة، وأن الإحسان إلى الجار من علامات الإيمان وحسن الخلق.

أضف تعليق